للكتابة لدي حكاية.. أتذكرها دائماً عندما أشرع في كتابة أي نص.. حكاية بدأت في سن متقدمة.. حكاية من أحب الورقة والقلم.. أحب الكتب.. أحب القراءة.. حكايتي الخاصة الحاضرة دائماً في ذهني.. حينما كنت في أواخر الطفولة وبداية مرحلة المراهقة.. ربما يطلق عليها البعض سن اليفاع.. هل لكم أن تتخيلوا أنني كتبت رواية في ذلك الزمن.. ربما تتجاوز صفحاتها الخمسمائة صفحة.. لا تستغربوا.. فأنا منذ الصغر أحب القراءة والكتابة.. كان لوالدي مكتبة صغيرة وكانت والدتي -رحمهما الله جميعاً- تمنحني المال لأشتري قصصاً ومجلات.. لذا ليس غريباً أن أقرر كتابة رواية.. هذا ما حدث.. كتبتها على أوراق متناثرة.. أذكر من تلك الأوراق.. نوت بوك رسميا أخذته من عمل والدي الحكومي.. أعجبني الإطار الرسمي الموضح به اسم العمل.. الرقم والتاريخ والمرفقات.. ومن ضمن الأوراق دفتر خاص بكتابة اللغة الإنجليزية.. ودفتر رياضيات بمربعاته المتقاطعة. كانت هنالك فكرة تلح علي أن أكتب عن "اليتيم الشارد" لا أدري لماذا اخترت كلمة الشارد بدلا من الهارب.. ولماذا الشخص الذي سأكتب عنه يتيماً ولماذا هرب... كتبت كثيراً.. امتلأت الأوراق.. تعددت ألوان الأقلام التي أكتب بها الأزرق..الأخضر.. الأحمر.. وقلم الرصاص. كنت مشدوهاً ومعجباً بالروايات الكبيرة المترجمة وبالذات من الأدب الروسي.. والتي رأيتها في بعض المكتبات وبالذات في مكتبة أحد أقربائنا الذي يهوى اقتناء الكتب أكثر من قراءتها. لذا لابد ان أكتب عن ذلك اليتيم. في شارع عكاظ حي الشرقية بمدينة الطائف.. حيث كنت أقيم.. وفي شارعنا الشعبي الصغير وأمام بيتنا كان هنالك ولد يتيم يقطن مع جدته.. وصفته.. وصفت منزله.. علاقته بجدته.. علاقته بنا.. بأطفال الحي.. طريقة كلامه.. بدأت أضيف لها من خيالي.. ما ثقفته من سماعي للمسلسلات الإذاعية.. وشاهدته في البرامج والمسلسلات التلفزيونية.. كتبت وامتلأت الأوراق. مشروعي الكتابي هذا لم أعلن عنه مطلقاً.. حتى عائلتي الصغيرة.. يعرفون أنني أحب القراءة والكتابة.. ولكن يتوقعون أنني منهمك في حل واجباتي المدرسية.. مشروعي الكتابي هذا استغرق وقتاً طويلا.. واستنفد أوراقاً وأبواكا ودفاتر.. وأقلاما.. ذات يوم قررت أن أراجع ما كتبت.. جمعت كل أوراق المشروع الكتابي.. واتجهت إلى خلوتي في سطح المنزل.. فوجئت بزيارة بعض الأقارب.. أبقيت الأوراق في عراء السطح لأعود إليها.. كانت سماء الطائف تبتسم.. وكانت الشمس تطل خلف غيمة.. سقط المطر.. وقال كلمته.. نسيت الأوراق.. وقررت الذهاب مع الأقارب لنزهة في طريق الشفا.. بعد انقشاع الغيمة.. بالمناسبة..لا تتخيلوا مقدار جمال الطائف بعد المطر.. جمال أنثوي يبعث على المتعة بداخلك.. يقال إنها قطعة من الشام.. وقديماً كان بها أكثر من مليون كرمة عنب.. كانت السحب تتجمع صباحاً ويهطل المطر ظهراً وتنقشع الغيوم عصراً.. ليمنح الناس زمناً للاستمتاع بجمال الأرض والزرع بعد أن غسلها المطر.. لذا فليس غريباً أن يتغنى بالطائف عدد من المطربين هل تتذكرون أغنية رمان الطائف للمطرب السوري فهد بلان.. هل تتذكرون ياريم وادي ثقيف.. القائمة طويلة.. دعوني أعود لحكاية روايتي. في المساء بعد عودتي من النزهة تذكرت الأوراق.. ورواية اليتيم الشارد.. مصيرها معروف..المطر قال رأيه حول هذا المشروع.. منحني فرصة الإصرار على الكتابة والمحاولة مرة أخرى..لكتابة حكاية أخرى.. لقد كان المطر حكيماً.. عندما أغرق كل الأوراق.. لا يريد أن تكون كتابتي مجرد نزوة.. وشحنات أفرغها في الورق وتنتهي علاقتي بالكتابة.. وهذا قد يحدث.. كتبت كل شيء وانتهيت.. قد يكون ما كتبته رائعاً ومذهلاً.. ربما.. ليجعلني أعيش مأزق التجاوز.. بالذات في تلك السن المبكرة.. فيكون ذلك النتاج الكتابي وحيداً.. ومرعباً لي وربما سأفقد القدرة والحماس لكتابة أفضل منه أو مثله على أقل تقدير.. وقد يكون العكس.. فيكون ما كتبته خربشات لا ترقى للفن الأدبي.. وهذا محبط بالذات عندما أقرر أن أعرضه على من يقيمه.. وحتماً سأسمع كلاماً محبطاً يجعلني لا أقرر مطلقاً الكتابة. شكرا ًلله الذي منَّ علينا بالمطر الذي أينع دواخلنا ووهبنا القدرة على تجاوز أزمة الفقد.. لأنطلق إلى التحدي.. ومواصلة الكتابة. لذا كان القرار.. القراءة أولا والاستفادة من تجارب الآخرين.. والأهم من ذلك أن أحافظ على كل ما أكتبه ولو كان خاطرة.. بالطبع استفدت من تجربة الاحتفاظ بما أكتبه.. من خواطر ومذكرات ويوميات.. وكان نتيجة ذلك استفادتي من رصدي ليومياتي الخاصة بزيارة كوبنهاجن لحضور مؤتمر الاتحاد العالمي للمكتبات والمعلومات عام 1997م.. استفدت كثيراً من تدوين الأحداث في ذلك الوقت لأضعها في روايتي الثانية "حالة كذب". الكتابة على الورق متعة.. عشناها في سنواتنا الكتابية الأولى.. ثمة مسودة.. ثم تكون الكتابة مرة واثنتان وثلاث.. نستمتع وتزداد متعتنا عندما ينشر في صحيفة أو كتاب.. أو عندما يتكرم علينا من يجيد الطباعة على الآلة الكاتبة ويقدم لنا عملنا الكتابي مطبوعاً.. في وقتنا الحاضر غالباً لا يضيع شيء مطلقاً.. إذا كان مخزناً بصورة جيدة في الحاسب الآلي.. لذا لا نستغرب هذا الكم الكبير من الروايات التي تنشر كعمل أول لكاتب أو كاتبة بعد نشره في منتدى أو مدونة.. قد يلقى بعض الإعجاب المُشجِّع ممن يقرأ ذلك المنتدى أو المدونة.. ولكن قد يكون هنالك بعض التسرع في النشر.. لاسيما، أننا رأينا كتابات بدائية.. غير متقنة.. وأنا هنا لا أريد أن أستطرد في الحديث عن التقنية والإبداع والذي هو أحد محاور الملتقى.. ولكن نحتاج إلى مطر إلكتروني ليقول رأيه فيما نشر وينشر من كتب يطلق عليها مجازاً روايات. لقد خدمني المطر كثيراً عندما أتلف أوراق روايتي الأولى "اليتيم الشارد" فالكتابة الأولى.. وفق رأيي.. يجب أن تبقى لدى الكاتب.. وبالذات إذا كانت في سن متقدمة من العمر دون أن يكون لذلك الكاتب أو الكاتبة تجربته الحياتية الجيدة وتجربته القرائية التي يستفيد منها. وأعتقد أن فن القصة القصيرة هو المحك الرئيس لكتابة الفن السردي.. إذا أتقن الكاتب كتابة النص القصصي فبكل تأكيد سيكون قادرا على كتابة النص الروائي والنص المسرحي.. لذا فمن حسن حظي أن تكون القصة القصيرة حاضرة في الثمانينيات الميلادية.. والرواية متوارية.. بالذات في المملكة العربية السعودية.. تعلمت كثيراً من كتابة القصة القصيرة.. واكتسبت مهارة كتابة النص المسرحي..وبالذات مسرحية الممثل الواحد "المونودراما".. لذا فعندما قررت أن أكتب رواية وذلك في أواخر الثمانينيات.. غاب عالم اليتيم الشارد تماماً وكتبت نصاً مختلفاً بشهادة الجميع.. فرواية رائحة الفحم وفق رأي عدد من الدارسين للأدب السعودي تمثل نقلة في كتابة الرواية خارج إطارها التقليدي.. ربما كنت متحفظاً عند كتابة ذلك النص.. كنت أهرب إلى اللغة الشعرية.. والصراع النفسي.. على الرغم أن أبطالها لو أطلقت العنان لهم لكسروا كل تابو يقف في طريقهم.. كنت أستمتع بالمطر أثناء كتابتي لذلك النص.. ولكن لم أترك له أوراقي ليقيمها.. وبكل صراحة كان المطر على حق.. يجب أن نلم بالمشهد الثقافي لنقدم عملاً مناسباً.. لدينا القدرة على كتابة النص القصصي والروائي..ولكن نعرف أن في وقتنا الحاضر للأسف الاتجاه للرواية.. بينما في الثمانينيات كانت القصة هي الحاضرة..إذاً في زمن القصة أكتب القصة وفي زمن الرواية أكتب الرواية.. أذكر بعد نشر الرواية كان بعض القراء وأيضاً النقاد يرغبون أن أكتب مثل ماركيز وكانت مئة عام من العزلة والواقعية السحرية في أوجها.. أو أقلد عبد الرحمن منيف في روائعه مدن الملح.. ولكن أنا لا أحب أن أقلد.. أريد أن أكتب نصي الخاص.. حتى تلك الأوراق التي كتبتها في بداياتي لأقلد بعض الأعمال الأجنبية الطويلة أراحني المطر من تبعات ومساوئ التقليد.. بعد رائحة الفحم عدت إلى القصة القصيرة والمسرح.. توجهت إلى كتابة القصة الطويلة.. مجموعتي القصصية "أنت النار وأنا الفراشة" اشتملت على مجموعة منها.. أغلبها يمثل نواة لعمل روائي.. ولكن بقناعة خاصة أبقيتها قصصا طويلة. منذ أن بدأت بكتابة الكلمة الأولى في "اليتيم الشارد" التالفة.. كان هناك قرار بأن أكتب. ارتبطت الكتابة بالحياة.. المسار الأدبي الذي اخترته في دراستي ساعدني على الكتابة.. أصبحت أكثر جرأة بدأت أعرض ما أكتبه على بعض الأصدقاء.. نشرت خواطر في صفحات القراء في المجلات والصحف اليومية.. وتوج ممارستي الكتابية في السرد فوزي عام 1980 م بالمركز الأول في القصة القصيرة على مستوى جامعة الملك سعود (جامعة الرياض آنذاك).. فوزي وزيادة شغفي بالسرد جعلني أواصل الكتابة.. كتابة القصة والرواية والمسرح والمقال.. نشرت عدة مجموعات قصصية.. كتبت القصة القصيرة جداً وأصدرت مجموعة بعنوان فراغات عام 1990م. لم أنس حكاية اليتيم.. مطلقاً.. حيث خرجت بقناعة بأن مجرد تذكر بيئة الطفولة يساعد ويحفز على كتابة أكثر من نص قصصي وأكثر من رواية.. لماذا لا أبحث عن بعض مشاهد الطفولة في الطائف.. وهذا ما فعلته.. فكانت رواية طائف الأنس.. والتي من المفترض أن يكون اسمها الكشتبان.. تحدثت في الرواية عن شريحة من شرائح مجتمع الطائف وهم الشروق.. ومن المسمى نعرف أنهم بعض العوائل السعودية الذين قدموا للطائف من الشرق.. من الجميل في الطائف هذا التنوع في المجتمعات.. كانت ولازالت من المصايف الجميلة.. حيث كانت عاصمة صيفية للدولة إضافة إلى وجود بعض المدارس العسكرية.. وهذا شكل الخلطة أو التوليفة المجتمعية الجميلة.. ففي مساءات الصيف واحتفالات الأعراس كانت هنالك العرضة النجدية والمجرور الطائفي والمزمار الحجازي والخطوة الجنوبية والعزاوي الجيزاني.. وشعراء القلطة أو المراد من البدو.. إضافة إلى حفلات الغناء التي يتسيدها أفضل مطربي المملكة الذين خرجوا من الطائف مثل طارق عبدالحكيم وطلال مداح وعبدالله محمد.. وقائمة طويلة من الاسماء.. أعود إلى رواية طائف الأنس.. لم يكن بطل طائف الأنس يتيم.. بل كانت هنالك علاقة خاصة بينه وبين أبيه.. كان يسعى وراء حلم.. عندما كان صغيراً كان يلعب مع فتاة أحبها وتمنى أن يكبر ويتزوجها.. هذه الفتاة غادرت الطائف مع عائلتها.. توقع أنها غادرت إلى الرياض.. فقرر الذهاب إلى الرياض عندما حانت له أول فرصة.. تلك الفتاة بعد زمن ليس بالقصير أصبحت زوجة لوالده.. كان يحتفظ بكشتبان أعطته إياه جدته.. عندما كان صغيراً.. ليقدمه للمرأة التي سيتزوجها. إنها حكاية رجل من الطائف عاش بقية عمره في الرياض.. بحثاً عن زوجة وأصبح ذلك الخاتم أو الكشتبان.. رابطاً بين جميع النساء اللاتي رغب بهن.. ومن ضمنهن تلك الفتاة.. أحداث كثيرة تجدونها في رواية طائف الأنس.. وهي حكاية ضمن حكايات كثيرة احتفظ بها.. لتكون نواة لروايات أكتبها في المستقبل وربما بعضها رصدته بأوراق وملفات في الحاسب الآلي. الكتابة متعة.. حين قررت أن اكتب عن مجتمع الرياض..المدينة التي أعيش بها الآن.. اخترت حياً شعبياً.. يدعى الصالحية.. واخترت عائلة وحددت أسماءها فكانت أسرة " الضبادي" لأحكي قصة تمتد لأكثر من ثمانين سنة تبدأ بالجد دخيل الله وتنتهي بالحفيد دخيل بن مانع بن دخيل الله الضبادي.. فكانت رواية " اليوم الأخير لبائع الحمام".. في تلك الرواية كتبت صفحات كثيرة تحدثت فيها عن الجد وأبنائه الثلاثة وابن أخيه زوج ابنته الكبرى.. وأحفاده وأبناء بعض الأحفاد.. حكاية أجيال.. ومجتمعات متغيرة ومتأثرة بكل التغيرات.. منذ تأسيس المملكة مروراً بقمم دول عدم الانحياز.. اقتحام جهيمان للحرم.. اجتياح بيروت.. جهاد الأفغان..غزو صدام للكويت.. حصار العراق.. أحداث الحادي عشر من سبتمبر.. محاكمة صدام.. جعلت للأحداث الأخيرة.. شهود.. الغائب العائش حالة البين بين الجد دخيل الله.. والحمام.. لعبة الكتابة وتجميع الأوراق استهوتني كثيراً.. فكانت روايتي الأخيرة إصداراً.. "مقامات النساء".. والتي تحكي قصة واقعية لثلاثة رجال أضاعوا الطريق إلى منتجع سياحي "فندق" خارج مدينة مسقط.. ليقابلوا ثلاث نساء يقدن سيارة فارهة "اسكاليد حمراء".. كن يعرفن طرقات مسقط حيث قمن بإرشادهم إلى مكان المنتجع السياحي في بحرالجصة.. حيث إقامتهم.. حكاية انتهت عند مدخل المنتجع.. وبدأت لدى الثلاثة رجال.. هنالك ثلاثة رجال وثلاث نسوة ماذا لو كل واحد كتب على حدة حكايته مع المرأة.. علاقاته.. ذكرياته.. مشروع كتابي ممتع.. يختلف تماماً عن حكاية اليتيم الشارد.. كل واحد يكتب لمدة عام عن علاقته بالمرأة.. له الحرية أن يتخيل نساء الاسكاليد.. ليسرد حكايته معهن.. هذه الأفكار حفزتني لكتابة الرواية تخيلت نفسي أنا احد الشخصيات المكلف بجمع تلك الأوراق..لأخرج منها بعمل روائي.. قد يلتقي أولك الرجال.. وقد يبتعدون... ولكن بكل تأكيد الأوراق تجمعهم.. عندما شرعت بكتابة الرواية تقمصت حالة كل واحد من الرجال الثلاثة.. وبدأت أكتب حسب تصوري لكل شخصية.. حكاياته.. فكانت تلك التوليفة الغريبة والجميلة.. تخيلت نفسي وأنا أجمع الأوراق التي كتبتها وتخيلت أن صديقي الرحلة كتباها أيضاً.. بعد تقمصت شخصية كل واحد ليكون مختلفاً تماماً عن الثاني.. هذه الأوراق المتناثرة أشبه بحكايتي الأولى..لم أفكر مطلقاً بعد جمع تلك الأوراق أن أقرأها في الهواء الطلق.. وأعرضها على المطر.. ربما.. ومع مرور الزمن منحني المطر القدرة على التقييم والمراجعة والانتقاء.. هذا مافعله المطر في كتابتي الأولى.. والذي كان أكثر حدة عندما أتلف جميع الأوراق.. وهذا ما أفعله في كتاباتي الأخيرة.. ليس كل ما يكتب يصلح للنشر.. ليس كل ما يكتب يكون أهلا لأن يطلع عليه القراء.. يجب أن يكون الكاتب صارماً مع نفسه.. لنكن كالمطر.. ذلك المطر الجميل.. الذي ترنم به السياب.. وحضر في أغلب الأعمال الإبداعية.. لنكن مثل مطر الطائف الذي كان حاضراً معي منذ الطفولة.. والذي تعلمت منه دروساً كثيرة.. ربما أهمها المحافظة على مكتسباتي الثقافية.. فعطاء وجهد أشهر قد يضيع في لحظة.. وما تتوقع إنه سيبقى.. قد يختفي دون علمك.. وليس كل شخص معنيا بمتعتك الخاصة.. ربما تشاركهم بمتعة مؤقتة في وقت قد تفقد فيه متعة دائمة أو ما كنت تأمل أن يكون متعة دائمة... حقاً الكتابة متعة.. وصدور كتاب وتنقله بين أيدي القراء متعة أخرى.. هل هذا الكتاب نتاج المطر في داخلنا.. هل كانت كلماتنا منعشة لكل قارئ.. لو وصلنا لهذا المرحلة.. يحق لنا أن نفخر بإنجازنا الإبداعي.. أكتب هذه الشهادة.. وفي الصدى صوت الأرض.. صوت طلال مداح وهو يتغنى بالطائف ومطرها.. وهو يقول: جينا من الطائف والطائف رخا والساقية تسقي يا سما سما * شهادة ألقيت في ملتقى الإمارات للإبداع الخليجي في الشارقة