فشلت الولاياتالمتحدة وروسيا، أول من أمس، في التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون العسكري ووقف العمليات القتالية في سورية، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات متقطعة استمرت أكثر من تسع ساعات في جنيف، إن فريقين من الجانبين سيحاولان بحث التفاصيل النهائية في الأيام المقبلة في جنيف. وأشارا إلى أن هناك بضع مسائل لا بد من الانتهاء منها قبل إمكان التوصل لاتفاق، محذرين من إمكانية انهيار الاتفاق ما لم يتم سريان "فترة تهدئة" قبل تنفيذه. وأضاف كيري أن الجانبين "حققا وضوحا بشأن الطريق إلى الأمام"، وأن معظم الخطوات نحو تجديد هدنة وخطة إنسانية تم التوصل إليها في فبراير الماضي، قد استُكملت خلال المحادثات. وقال "لا نريد اتفاقا من أجل الاتفاق. نريد إنجاز شيء فعال يفيد الشعب السوري ويجعل المنطقة أكثر استقرارا وأمنا ويأتي بنا إلى جنيف لإيجاد حل سياسي". وأضاف "لقد استكملنا الغالبية العظمى من تلك المباحثات الفنية التي ركزت بشكل أساسي على جعل هذه الهدنة حقيقية، وتحسين المساعدات الإنسانية ومن ثم جعل الأطراف تجلس على الطاولة، حتى نستطيع أن نجري مفاوضات جادة بشأن كيفية إنهاء هذه الحرب". بدوره، قال لافروف إنه تم الاتفاق على عدد من النقاط المهمة، لكن ما زالت هناك بعض النقاط، مضيفا "أعتقد أننا سنعرض في أقرب وقت ثمار جهودنا". وأوضح أن "مسألة تصنيف الجماعات المسلحة في سورية هي مسألة معقدة"، مؤكدا أن الاتصالات مع واشنطن بشأن الملف السوري ستتكثف. وفي الأيام القليلة المقبلة، سيلتقي دبلوماسيون روس وآخرون أميركيون للتوصل إلى حل للصعوبات الفنية الباقية. براميل متفجرة قتل 15 شخصا على الأقل أمس وأصيب آخرون جراء سقوط برميلين متفجرين بفاصل دقائق بينهما على حي تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن قوات النظام استهدفت حي المعادي ببرميل متفجر سقط قرب خيمة عزاء على أطراف حي النيرب، وبعد تجمع الناس والمسعفين سقط برميل متفجر ثان، مما تسبب بمقتل 15 مدنيا على الأقل وسقوط عدد كبير من الجرحى". مقاتلو داريا وصلت أول دفعة من مقاتلي الفصائل المعارضة وعائلاتهم، ممن تم إجلاؤهم من داريا التي حاصرتها قوات النظام أربع سنوات، إلى مدينة إدلب في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري أمس. وأكد المرصد وصول "خمس حافلات على الأقل إلى مدينة إدلب تقل مقاتلي المعارضة وعائلاتهم المهجرين من مدينة داريا"، مقدرا عددهم ب600 شخص بين مقاتل ومدني. يذكر أن هذه هي الدفعة الأولى من المقاتلين الذين تم إجلاؤهم غداة بدء تنفيذ اتفاق توصلت إليه الحكومة والفصائل الخميس الماضي في داريا ويقضي بخروج 700 مقاتل إلى إدلب وأربعة آلاف من الرجال والنساء مع عائلاتهم، فضلا عن تسليم المقاتلين لسلاحهم المتوسط والثقيل.