وجهت الوساطة الإفريقية الخاصة بمفاوضات السلام السودانية، المنبثقة عن الاتحاد الإفريقي، أصابع الاتهام لحركات المعارضة السياسية والمسلحة، واتهمتها بإجهاض جولة مفاوضات السلام الأخيرة، بمساريها المتعلقين بدارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بسبب إصرارها على إعادة فتح قضايا تم الاتفاق عليها، وأخرى تتعارض مع خارطة الطريق التي قدمتها الوساطة الإفريقية. وأضافت الوساطة في بيان، أن الحركات المسلحة قامت بفتح عدد من القضايا التي سبق أن تمت الموافقة عليها، وطرح قضايا أخرى تعارض مع خارطة الطريق، مما أدى إلى بروز عدد من العقبات أدت في النهاية إلى إجهاض المشاورات. وأضاف البيان أن أطراف التفاوض كانت قادرة على التوافق حول جميع القضايا، عدا المساعدات الإنسانية، مبينا أن الحكومة وافقت على أن تأتي المساعدات من الخارج، ولكن يجب أن تكون عبر الموانئ التي تسيطر عليها، بينما تمسك قطاع الشمال بضمانات حول إدخال المساعدات عبر إثيوبيا. من ناحية ثانية، دعا نائب الرئيس الجديد في جنوب السودان تبان دينج، سلفه وحليفه السابق رياك مشار الذي فر من جوبا إثر المعارك فيها إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية للبلاد بهدف السماح بتنفيذ اتفاق السلام. وقال دينج في مؤتمر صحفي في العاصمة الكينية أول من أمس، إنه "لا يمكن أن تحصل أعمال عنف في 1991، في 1998، في 2013 ثم مجددا في 2016"، في إشارة إلى حركات التمرد التي تورط فيها مشار مدى أعوام، متابعا "أعتقد أنه كان عليه التعلم من أخطائه".