نفى قائد جيش جنوب السودان تقدم المسلحين التابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار، نحو العاصمة جوبا. وقال الجنرال جيمس هوث ماي قائد الجيش إنه "لا أثر لزحف المتمردين على جوبا"، إلا أنه أقر بحدوث اشتباكات "على مشارف جوبا" قبل يومين، أسفرت عن مقتل جندي من أنصار الرئيس سلفا كير. وكان ماي يرد خلال مؤتمر صحفي، على تصريح سابق لمشار، قال فيه إن المسلحين سيجتاحون عاصمة البلاد. وكان كير أعلن حالة الطوارئ في ولايتي الوحدة وجونغلي النفطيتين التي سيطرت على عاصمتيهما قوات مشار، وذلك قبيل مفاوضات بين طرفي النزاع ستجري الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وكان مشار قال إن قواته تتجه صوب جوبا بعد استيلائها على مدينة بور الاستراتيجية، وعلى عاصمتي كل من ولاية الوحدة وجونغلي النفطيتين. وأضاف أن قواته ستضمن حماية شركات النفط واستمرار إنتاجه وتستطيع تصديره و دفع رسوم العبور إلى السودان، لكنه اقترح أن يتم وضع العائدات في حساب مغلق حتى يكون بعيدا عن الصراع مع حكومة جوبا. واشترط مشار للتفاوض مع حكومة جوبا إطلاق معتقلين سياسيين من الحركة الشعبية اعتقلوا في 16 ديسمبر، حين بدأت المواجهات بين الطرفين وخلفت أكثر من ألف قتيل وفقا لتقديرات الأممالمتحدة وأثارت مخاوف بدفع البلاد لحرب أهلية. وتنطلق الخميس في أديس أبابا مفاوضات لحل الأزمة في البلاد بوساطة إفريقية، وقد وصل إليها وفد حكومة جوبا برئاسة وزير الخارجية السابق نيال دينج، فيما توجه وفد مؤلف من قيادات ميدانية موالية لمشار وقيادات سياسية عبر كينيا. وكانت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا "إيغاد" أعلنت الثلاثاء أن طرفي النزاع في جنوب السودان اتفقا على وقف إطلاق النار، وقالت إن محادثات إثيوبيا ستركز على كيفية مراقبة وقف إطلاق النار وحل المشاكل السياسية التي أدت إلى نشوب الأزمة.