ارجأت الوساطة الأفريقية جولة المفاوضات الجديدة بين الحكومة السودانية ومتمردي «الحركة الشعبية - الشمال» من جهة وحركات دارفور من جهة أخرى لمناقشة قضايا السلام في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الى اليوم بدلاً من يوم أمس. ولا يُتوقَع إحراز تقدم في المحادثات التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في ظل استمرار تباعد مواقف أطراف النزاع التي عجّلت بانهيار جولات التفاوض السابقة، حيث أعلنت الحكومة ان المحادثات ستقتصر على وقف المعارك، بينما يطالب المتمردون بعملية سلام تشمل الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة والثروة. وفي شأن آخر، تبادلت حكومة جنوب السودان والمتمردين بزعامة رياك مشار اتهامات بانتهاك اتفاق السلام الذي وقع في آب (أغسطس) الماضي. وقال الناطق باسم المتمردين وليام دينغ في بيان إن قوات الحكومة هاجمت 8 مواقع في المناطق التي يسيطرون عليها في ولاية الوحدة الغنية بالنفط. وقال دينغ إن هجمات الجيش تأتي في وقت تحتاج البلاد إلى السلام، ويُعدّ فيه فريق من المتمردين لزيارة العاصمة جوبا من أجل توعيه المدنيين في شأن معاهدة السلام التي وقِعت بين الحكومة والمعارضة المسلحة. وأضاف أن القوات الموالية للرئيس سلفاكير ميارديت تريد أن يُنتزَع منا مزيداً من الأراضي ما سيعرض عملية السلام إلى الخطر. في المقابل، قال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير إن قواتهم هاجمت المتمردين رداً على غارات شنّوها الأسبوع الماضي، قرب مدينتَي بانتيو عاصمة ولاية الوحدة وملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، قتل فيها 22 شخصاً. واعتبر اغوير هجوم المتمردين انتهاكاً لاتفاق السلام، مؤكداً التزامهم الاتفاق، موضحاً أن ما قام به الجيش يُعدّ دفاعاً عن النفس. ويتوقع أن تستضيف جوبا الإثنين المقبل قمة زعماء دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، إضافة إلى حضور رياك مشار لتدشين تطبيق اتفاق السلام في جنوب السودان.