أكد تحالف قوات سورية الديمقراطية أمس، أنه تم تحرير أكثر من 2000 رهينة مدني كان تنظيم داعش اختطفهم أثناء انسحابه من آخر جيب كان يتحصن فيه داخل مدينة منبج في محافظة حلب بشمال سورية قبل طرده منها أول من أمس، وذلك بعد معارك استمرت أكثر من شهرين. وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سورية الديمقراطية، شرفان درويش، إن مدينة منبج باتت تحت السيطرة الكاملة لقوات سورية الديمقراطية التي تقوم حاليا بعمليات تمشيط، بعد طرد آخر مجموعة من مقاتلي التنظيم منها. وأوضح مصدر كردي أنه "تم إطلاق سراح البعض وآخرون تمكنوا من الفرار على الطريق" إلى جرابلس شمالا من دون أن يؤكد ما إذا كان تم إطلاق سراح جميع المدنيين. وتمثل عملية منبج التي لعبت فيها القوات الخاصة الأميركية دورا مهما على الأرض، أكثر الانتصارات طموحا تحققها جماعة متحالفة مع واشنطن في سورية منذ أن شنت الولاياتالمتحدة حملتها العسكرية ضد تنظيم داعش قبل عامين، بينما تمثل خسارة منبج ضربة قوية للتنظيم، نظرا لأهميتها الإستراتيجية، حيث كانت تعمل كطريق لنقل المقاتلين الأجانب والإمدادات من الحدود التركية. من جانبهم، أوضح مسؤولون أميركيون أنه فور انتهاء عملية منبج ستتوافر الظروف المواتية للتحرك إلى الرقة معقل التنظيم، حيث يتوقع أن تكون المعركة شرسة. غارات روسية لقي 12 شخصا مصرعهم جراء استهداف طائرات حربية روسية وأخرى تابعة لنظام بشار الأسد مناطق عدة في مدينة حلب شمال غربي سورية أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محاور عدة جنوبي وجنوب غربي حلب شهدت اشتباكات بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة، لا سيما في محور الراموسة جنوبي حلب، وسط قصف جوي ومدفعي من القوات السورية على مناطق الاشتباك. إدخال المساعدات تمكنت المعارضة السورية من إدخال مساعدات إنسانية إلى الأحياء الشرقية لمدينة حلب. وأفاد المرصد السوري بأن إدخال المساعدات جاء عن طريق المعبر الواصل إلى هذه الأحياء عبر منطقة الراموسة، مشيرا إلى أن الأحياء الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة حلب، لا تزال تشهد منذ السادس من أغسطس الجاري، تشهد ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية لنحو ضعف ما كانت عليه في الأيام الأولى من الشهر الجاري، على الرغم من دخول عشرات الشاحنات بشكل شبه يومي.