سيطر تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولاياتالمتحدة بالكامل على مدينة منبج الشمالية قرب الحدود التركية بعد طرد آخر مجموعة من مقاتلي تنظيم داعش الارهابي من المدينة. وقال شرفان درويش المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية إن القوات تمشط المدينة حاليا بعد رحيل المجموعة المتبقية من مقاتلي التنظيم الذين كانوا قد تحصنوا بها. وأضاف أنهم حرروا أكثر من 2000 رهينة مدني كان الارهابيون يحتجزونهم. وأضاف أن المدينة تحت السيطرة الكاملة لقوات سوريا الديمقراطية التي تقوم حاليا بعمليات تمشيط. وكانت داعش تستخدم المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم الى مدينة جرابلس (على الحدود التركية)، ما منع قوات سورية الديموقراطية من استهدافهم. وكانت منبج تشكل الى جانب مدينتي جرابلس والباب ابرز معاقل تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سوريا. بدوره، اكد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن عملية خطف المدنيين الذين تم «نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس». على جبهة اخرى في محافظة حلب، قتل 20 مدنيا، بينهم خمسة اطفال، الجمعة في غارات نفذتها طائرات حربية يعتقد انها روسية على ثلاث بلدات تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريفي محافظة حلب الشمالي والغربي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وفي مدينة حلب، تراجعت حدة الغارات على الاحياء الشرقية حيث شهدت الاسواق التجارية ازدحاما كبيرا، في وقت استمرت المعارك في جنوب غرب المدينة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة والجهادية. وبعد ثلاثة اسابيع من فرض قوات النظام حصارا على الاحياء الشرقية دفع المدنيون ثمنه بارتفاع الاسعار ونقص في المواد الغذائية، تمكنت فصائل مقاتلة وجهادية في السادس من اغسطس من فك الحصار وفتحت طريقا جديدة تمر من منطقة الراموسة في جنوب حلب. وتتواصل الاشتباكات العنيفة في جنوب غرب حلب في مسعى من قوات النظام لاستعادة المواقع التي خسرتها واعادة تطويق الاحياء الشرقية، التي يعيش فيها 250 ألف شخص. وفي وقت تعرضت العديد من المستشفيات للقصف في النزاع السوري، اصابت غارة جوية مساء الخميس مستشفى في بلدة كفرحمرة في ريف حلب الشمالي الغربي ما اسفر عن مقتل ممرضة ومسعف، بحسب المرصد. ويقتصر استخدام هذا المستشفى حاليا على مقاتلي المعارضة.