حذرت تقارير سيادية مصرية من خطورة إقدام إسرائيل على إقامة مجرى مائي مواز لقناة السويس يسمى ب"مشروع ناقل البحرين الأحمر والميت" على حركة النقل عبر قناة السويس، خاصة وأن إسرائيل تسعى لأن يصل غاطس قناتها الجديدة إلى 64 مترا، في حين أن عمق قناة السويس يبلغ 32 مترا فقط. وقال عضو مجلس الشعب السابق، اللواء خالد رزدق، إن "موضوع القناة الإسرائيلية قديم وهو يصل خليج العقبة بالبحر الميت، حيث أرادت إسرائيل أن تصل خليج العقبة بالبحر المتوسط مباشرة، لكن ارتفاع البحر المتوسط عن البحر الأحمر وقف عائقاً دون تحقيق ذلك، فلجأت لعمل طريق برى من البحر المتوسط إلى البحر الميت ثم طريق مائي من البحر الميت إلى البحر الأحمر وهى القناة التي تسعى لإقامتها الآن". وأشار رزدق إلى أن "القناة الإسرائيلية سيكون لها تأثير بالطبع على قناة السويس اقتصاديا، وسبق للبرلمان المصري أن ناقش تداعيات القناة الجديدة على قناة السويس والشعاب المرجانية بخليج العقبة ومنطقة البحر الأحمر، خاصة أن قناة السويس تواجه منافسة كبيرة من جانب طريق رأس الرجاء الصالح". ويرى عضو مجلس النواب، العميد عماد محروس، أن "قناة البحرين هي توصيل مياه خليج العقبة بالبحر الميت، وسيتم توصيلها في مرحلة لاحقة لبحيرة طبرية ثم إلى حيفا، وهذا الممر مواز أو بديل لقناة السويس، إضافة إلى إنشاء قطار سريع لنقل البضائع من ميناء إيلات إلى اشدود في إسرائيل". وأضاف أن عمليات التوسعة التي حدثت وستحدث في قناة السويس ستقلل من أهمية القناة الإسرائيلية والتي ستكون غير ذات ربحية، إضافة إلى وجود عوائق فنية تعوق عمليات نقل المياه من خليج العقبة إلى البحر الميت نتيجة وجود فرق المناسيب الذي يتجاوز أحيانا من 50 إلى 60 مترا، وهذا سيستغلونه في توليد الكهرباء. ولفت إلى أن القناة الإسرائيلية ستكتمل وتكون ممرا مائيا مثل قناة السويس بعد عشرات السنوات وليس الآن، وحال المقارنة مع قناة السويس سيكون تأثيرها ضعيفا وليس تأثيرا قويا وخاصة أننا نفكر فيما يسمى بقناة طابا العريش وستكون داعمة لقناة السويس".