اكدت الحكومة المصرية من خلال رسالة اطمئنان جديدة إلى البرلمان مع مطلع العام الجديد، قالت فيها أن قناة السويس سوف تظل تحتفظ بحيويتها وأهميتها كشريان عالمي أول للملاحة البحرية دون أدنى منافسة من مشروعات تتحدث عنها بعض الدول في إشارة واضحة إلى ما تتحدث عنه إسرائيل من إنشاء قناة في البحر الميت أو طريق إيلات أشدود. وما تتحدث عنه إيران من احياء طريق الحرير القديم. كما أكد رئيس الحكومة المصرية الدكتور عاطف عبيد في تقرير إلى البرلمان ردا على سؤال للنائب المستقل عبد المنعم العليمي تناقص عدد السفن العابرة لقناة السويس خلال الفترة من 1996 إلى 2002، ففي الوقت الذي بلغت فيه 14 ألفا و731 سفينة عام 1996. انخفضت إلى 13 ألفا و447 سفينة العام قبل الماضي مسجلة تناقصا إجماليا نسبته 7ر8% خلال تلك الفترة كاشفة في نفس الوقت تزايد الحمولات الصافية والتي على أساسها تقدر رسوم العبور من 355 مليون طن عام 96 إلى 8ر444 مليونا عام 2002 بزيادة إجمالية نسبتها 3ر25% خلال تلك الفترة. وأوضح أن هناك زيادة سنوية في متوسط حمولة السفن العابرة للقناة حيث وصل إلى 33 ألفاً و100 طن صاف للسفينة عام 2002 بعد أن كانت 24 ألفا و100 طن صاف فقط عام 1996 مشيرا إلى أن هذا الاتجاه هو السائد في الاسواق الملاحية العالمية وصناعة بناء السفن، وهو استخدامها للاستفادة من اقتصادات تشغيلها وتقليل تكلفة نقل طن البضاعة قدر الامكان، مؤكدا أن نقص أعداد السفن العابرة للقناة هو نقص طبيعي يتماشى مع المتغيرات العالمية في عالم النقل البحري ولا يؤثر على الحمولات العابرة للقناة والتي تعتبر الأساس في تقدير وحساب إيرادات قناة السويس. وأشار الدكتور عاطف عبيد إلى ما قامت به هيئة قناة السويس من تنفيذ عدة مراحل من مشروعات تطوير وتعميق المجرى الملاحي للقناة التي أدت إلى زيادة غاطس العبور من 53 إلى 62 قدما حتى تستطيع جذب الحمولات الكبيرة إلى استخدام قناة السويس. وقال أن إيرادات القناة العام الماضي بلغت 8ر8 مليارا جنيه مصري وهو ثاني أعلى إيراد تحقق بالدولار في تاريخ القناة ، كما تم تحقيق أعلى إيرادات للقناة خلال شهر ديسمبر الماضي حيث بلغ 4ر179 مليون دولار. وأكد رئيس الوزراء المصري أن تراجع إيرادات القناة عامي 97 و1998 يرجع في الأساس إلى الأزمة الاقتصادية التي حلت بدول جنوب شرق أسيا وأثرت على واردات وصادرات تلك المنطقة خاصة من البضائع الجافة والمواد الخام. كما أن النقص الذي حدث عام 2001 يرجع إلى أحداث 11 سبتمبر وتأثيرها السلبي على حركة التجارة الدولية خاصة المنقولة منها بحرا وذكر أن الاحصاءات الأخيرة لحركة الملاحة في القناة خلال النصف الأول من العام الماضي تشير إلى أن الإيرادات التي تحققت بلغت مليارا و32 مليون دولار، وهو أعلى معدل ايرادي على مدار تاريخ قناة السويس. وأعلن رئيس الوزراء المصري منح السفن السياحية العابرة للقناة تخفيضا قدره 50% من رسوم عبورها الحالية في رحلتي الذهاب والعودة في حالة توقفها بغرض السياحة في الموانئ المصرية والأجنبية المطلة على البحرين الأحمر والمتوسط، إضافة إلى تقديم تخفيضات في رسوم عبور بعض السفن التي تعمل على طرق لا تحقق لها القناة الوفر المناسب بعد دراسة تكاليف هذه السفن عبر القناة وعبر الطرق المنافسة حالة بحالة. وقد استفادت من تلك التسهيلات نحو 12 ألفا و267 سفينة بلغت حمولتها الصافية 53ر627 مليون طن صاف وبلغت الإيرادات منها مليارا و413 مليون دولار. كما يتم تقديم تخفيضات في رسوم عبور ناقلات الغاز الطبيعي المسال تشجيعا لفتح أسواق جديدة في الدول الأوروبية للغاز القادم من دول الخليج العربي.وبلغت هذه التخفيضات 35% من رسوم عبور ناقلات الغاز الطبيعي المسال . وتشجيعا لها أيضا قدمت هيئة قناة السويس تخفيضات أخرى مرتبطة بكمية الغاز المنقولة للعميل الواحد في خلال السنة.