أكد عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية الأستاذ المساعد بقسم الرعاية التنفسية رئيس الجمعية السعودية للرعاية التنفسية الدكتور غازي العتيبي، أن أسباب تسرب اختصاصيي الرعاية التنفسية من العمل في مستشفيات "الصحة" تعود إلى وزارة الخدمة المدنية التي صنفتهم على درجة فنيين وليسوا اختصاصيين على الرغم من أنهم خريجو بكالوريوس، مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة الخدمة المدنية منذ أربع سنوات بتعديل التصنيف، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء حيال ذلك. وقال الدكتور العتيبي في تصريح إلى "الوطن"، إن تزايد عمل خريجي الرعاية التنفسية في مستشفيات غير تابعة لوزارة الصحة يعود إلى أسباب التشغيل الذاتي التي قامت عليها تلك المستشفيات واستقطبت أعداداً كبيرة منهم، في حين أن مستشفيات الوزارة في الجنوب والشمال تكاد تخلو من وجود اختصاصي واحد للرعاية التنفسية. وحصلت "الوطن" على نسخة من الدراسة التي أعدها الدكتور غازي العتيبي وشملت مسحاً شاملاً لجميع مستشفيات المملكة، وأشارت إلى خلو العديد من أقسام العناية المركزة من الاختصاصيين وضعف معدلات تواجدهم على الرغم من قرار منظمة الصحة العالمية بوجود اختصاصي واحد لكل 5 مرضى. وكشفت الدراسة عدم وجود اختصاصي التنفس في المستشفيات الصحية في المناطق النائية أو وجود ضعيف بمعدل اختصاصي واحد لكل 20 مريضاً، وبين المسح في مستشفيات شمال وجنوب المملكة وجود اختصاصي واحد لكل 37 مريضاً. وكرر الدكتور العتيبي دعوته لوزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عبر" الوطن"، للنظر إلى وضع اختصاصيي الرعاية التنفسية وتصنيفهم من قبل الخدمة، مشيراً إلى أن جامعة الدمام تخرج نحو 25 طالباً سنوياً في الرعاية التنفسية يتجهون إلى قطاعات أخرى غير تابعة لوزارة الصحة، وأن الوزارة بحاجة إلى 900 اختصاصي رعاية تنفسية وأن الخدمة لم تصنفهم بعد. جاء ذلك على هامش النشاط الذي نظمته الجمعية السعودية للرعاية التنفسية في مجمع غرناطة التجاري بالرياض أول من أمس، بحضور رئيسها الفخري الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. وأكد الأمير فيصل بن سلمان في تصريح إلى "الوطن"، أن الجمعية تعمل الآن على مساعدة بعض المستشفيات من خلال البرامج التي تقيمها، إضافة إلى استعدادات الجمعية حالياً لإقامة مؤتمر عالمي للمرة الثانية بإحدى مناطق المملكة بعد الاتفاق مع أعضاء الجمعية. من جانبه، أوضح المشرف على الرعاية التنفسية المنتدب للحج سعد الحارثي، أن أعداد الاختصاصيين في مواسم الحج خلال الأعوام السابقة كانت قليلة جداً بمعدل اختصاصي واحد لكل 20 مريضاً في موسم الحج، أما الآن فعدد الاختصاصيين في تزايد حيث ستغطى مستشفيات المشاعر المقدسة والمدينة المنورة بعدد كبير. وقال إن اللجنة التطويرية للحج أعدت خطة كاملة في التوزيع والإشراف والتدريب الذي تقيمه أيضاً الجمعية السعودية لطب العناية الحرجة سنويا في مواسم الحج والعمرة.