رحب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بخطاب الأمير تركي الفيصل، الذي ألقاه أول من أمس، أمام مؤتمر المقاومة الإيرانية في باريس، عادا إياه "رسالة صداقة للشعب الإيراني لأنها تعبر عن التضامن مع مطالبه". وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية محمد محدثين، في تصريحات إعلامية، أمس، "خطاب الأمير تركي الفيصل أثبت أن نظام الملالي هو العدو الرئيس لشعوب المنطقة كلها". تأييد مطالب الإيرانيين حول دعم الفيصل لمطلب المعارضة بإسقاط نظام الملالي في طهران، قال محدثين "هذا الإعلان يعتبر تأييدا لمطالب الشعب الإيراني التي عبرت عنها منظمة مجاهدي خلق منذ عقود، وناضلت وتناضل من أجلها منذ ظهور نظام الولي الفقيه. ونحن كما أعلنا منذ ثمانينات القرن الماضي، نعتقد أن نظام الحكم المستقبلي في إيران وتوزيع السلطة فيه يجب أن يتم عبر صناديق الاقتراع وبعملية ديمقراطية". تشويه صورة الإسلام من ناحية ثانية، أكدت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أن عاصفة الحزم التي ينفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، أفشلت تدخلات إيران في اليمن. وقالت خلال كلمتها أمس ضمن ختام فعاليات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية في باريس، إن الشعب السوري لديه القدرة الكافية لإنهاء نظامي الأسد وولاية الفقيه. وأضافت أن أغلبية الإيرانيين يعارضون تدخل طهران في شؤون دول المنطقة، مشيرة إلى أن خامنئي وأتباعه لا يمتون للإسلام بأي صلة، بل شوهوا صورته. التنديد بسلوك طهران كانت رئيسة المقاومة الإيرانية قد نددت في كلمتها في افتتاح اجتماع المقاومة الإيرانيةبباريس، بالسلوك الإيراني في المنطقة، وقالت إنه بعد التوصل إلى الاتفاق النووي قال القادة الإيرانيون إنهم يريدون "العمل على تحسين العلاقات مع العالم، وبدلا من ذلك كثفوا تدخلاتهم في شؤون الدول الأخرى، إلى أن قامت ست دول مجاورة على الأقل في المنطقة بقطع علاقاتها مع هذا النظام"، مشيرة إلى أن الأموال التي جنتها إيران من بيع نفطها بعد رفع العقوبات الدولية عنها ذهبت في أتون الحرب في سورية. وأضافت "كان من المفترض أن يتمكن الاقتصاد الإيراني من الوقوف على قدميه، إلا أنه لا يزال يغرق في الانكماش أكثر من السابق، والنظام المصرفي مفلس، والشركات تقفل أبوابها"، منددة بانتهاك السلطات الإيرانية حقوق الإنسان وتزيد عمليات الإعدام ضد المعارضين.