لقاء المعارضة الإيرانية في باريس يعتبر أحد مظاهر الرعب التي أثارت العمائم السوداء في طهران، ولاسيما بعد أن أجمع حشود من الدبلوماسيين المشاركين على ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه الفاسد الذي لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء. لكن التصريحات التي أدلى بها رئيس الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل، كانت هي الأبرز بالنسبة لملالي «قم»، بعد أن رد الفيصل على المعارضين الإيرانيين الذين كانوا يهتفون بإسقاط النظام بالقول: «وأنا أريد إسقاط النظام»، هذه العبارات أظهرت حشرجات وعويل وسائل الإعلام الإيرانية ومسؤولين إيرانيين، في محاولة بائسة لإبعاد الكساح الذي بدأ يسري في رقبة القيد الخامنئي (ولاية الفقيه). الخارجية الإيرانية ردت على تصريحات الفيصل، بعبارات تفتقد للغة الدبلوماسية. ويرى مراقبون أن أساليب النضال النوعية التي استخدمتها المقاومة الإيرانية من أجل مواجهة النظام المهترئ في طهران، سياسيا وفكريا وفضحه من مختلف النواحي، أثبتت الدور الكبير لهذا التجمع ونجاحه بتحشيد جبهات إقليمية ودولية عريضة للتضامن مع نضال الشعب الإيراني ودعمه وتأييده حتى حصوله على کافة حقوقه. ويؤكد تجمع المعارضة الإيرانية في باريس أن دعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية تعتبر خطوة أولية هامة على طريق العمل من أجل التغيير في إيران، خصوصا وإن هذا النظام المهترئ يسعى وبشكل صريح إلى تغيير ألانظمة في بعض دول المنطقة، وإن من حق دول المنطقة أن تعامله بالمثل. وكان الأمير تركي الفيصل، أكد في كلمته أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في باريس، إن العالم الإسلامي يقف مع المقاومة الإيرانية، وأضاف أن نظام الخميني لم يجلب سوى الدمار والطائفية وسفك الدماء ليس في إيران فحسب، وإنما في جميع دول الشرق الأوسط. وكانت إيران حاولت منع إقامة التجمع الضخم للتضامن مع الشعب الإيراني لكن محاولاتها باءت بالفشل، ما دفعها إلى استخدام الأجهزة الأمنية الإيرانية القمعية لإحكام السيطرة على الإنترنت، فيما تلقى أكثر من 700 ناشط سياسي وإعلامي إيراني تهديدا أمنيا عبر هواتفهم الجوالة يحذرهم من الاتصال بزملائهم المقيمين خارج إيران، وفقا لما نقله موقع منظمة مجاهدي خلق على الإنترنت.