فيما قررت القيادة الفلسطينية وقف التعامل مع اللجنة الرباعية الدولية كمجموعة، والاكتفاء بالتعامل مع أطرافها بشكل ثنائي، بعد تقرير أخير حول حل الدولتين، رأت القيادة أنه يضر بالشرعية والقانون الدولي، وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى إسرائيل، أمس، في زيارة يعقد خلالها اجتماعين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتحريك مفاوضات السلام. وتأتي زيارة شكري لإسرائيل، كأول مسؤول مصري رفيع المستوى منذ أكثر من 9 سنوات، فيما سبقتها زيارة لرام الله التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ونقل له رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس، "آخر زيارة لوزير خارجية مصري إلى إسرائيل كانت في عام 2007، قبل عقد تقريبا"، واصفا الزيارة بالمهمة لدفع عملية السلام.
أجندة متعددة عدت وزارة الخارجية المصرية الزيارة مهمة كونها تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية. وقال المتحدث باسمها، المستشار أحمد أبو زيد "زيارة شكري لإسرائيل تأتي في توقيت مهم، عقب انعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بعملية السلام في باريس في الثالث من يونيو الماضي، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين على استئناف المفاوضات، ودفع عملية السلام، من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي بعد فترة من الجمود". وأشار إلى أن شكري سوف يجرى محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، من شأنها تفعيل مقررات الشرعية الدولية، وتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيداً لإيجاد بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل ينهي الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.
اقتحام الأقصى جدد مستوطنون إسرائيليون اقتحاماتهم، أمس، لساحات المسجد الأقصى بعد توقف استمر أسبوعين بسبب العشر الأواخر من شهر رمضان وعطلة عيد الفطر. وسمحت شرطة الاحتلال لمستوطنين متطرفين باقتحام ساحات الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بمرافقة وحراسة عناصر من الشرطة. من ناحية ثانية، طالبت الحكومة الفلسطينية، أمس، مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية، بالتدخل الفوري لإجبار قوات الاحتلال على رفع حصارها الظالم والجائر الذي تفرضه على محافظة الخليل، ووقف عمليات الملاحقة والاعتقال والتنكيل بالمواطنين العزل. وقال المتحدث باسمها، يوسف المحمود، في بيان "ما تقوم به قوات الاحتلال من حصار واقتحام وملاحقة للمواطنين، يشكّل عقابا جماعيا، وهو جزء من السياسة الرسمية التي تنتهجها حكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا في انتهاك فاضح لكافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية".