لم تجد جماعة الحوثيين الانقلابية ما تعايد به أطفال اليمن سوى صاروخ أطلقته في وقت متأخر ليل أول من أمس، على مجموعة من الأطفال في محافظة مأرب، مما أسفر عن مقتل 7 وإصابة 11 آخرين، أربعة منهم في حالة حرجة. وقالت مصادر إعلامية، إن الصاروخ الذي سقط على حي سكني يقطنه موظفو مكتب الزراعة في المدينة، كان مقصودا منه إيقاع خسائر وسط المدنيين، مشيرة إلى أن المنطقة لم تشهد قط أعمالا قتالية بين عناصر المقاومة الشعبية وميليشيات التمرد الحوثي، وتابعت إن التمرد اعتاد على استهداف المدنيين، وإن الأطفال الذين سقط الصاروخ وسطهم كانوا يلعبون في أحد الميادين احتفالا باقتراب عيد الفطر المبارك. وقال نائب مدير المركز الإعلامي في المحافظة، سمير جابر في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "مرة أخرى يعود الحوثيون لقتل الأطفال، ويبدو أن الميليشيات لم تعجبها فرحة العيد التي ارتسمت على شفاههم، وأبت إلا أن تدنسها بالصواريخ والبارود". ودعا السلطات الشرعية إلى توثيق هذه الجريمة، والرفع بها إلى المنظمات الدولية، مشيرا إلى أنها جريمة ضد الإنسانية، لا تسقط بالتقادم ولا يحق لأحد أن يتنازل عنها في سياق أي اتفاق سياسي، لأنها من الحقوق الخاصة. وتابع "على الأممالمتحدة أن تتحرك لإدانة الانقلابيين بهذه الحادثة، وأن تكف عن اتهام التحالف العربي لاستعادة الشرعية باستهداف الأطفال والمدنيين، فهذه الجريمة تدحض كل مزاعم المنظمة الدولية، وتشير بوضوح إلى هوية الجهة التي تقف خلف قتل الأطفال واستهدافهم".