بعد دخول قوافل الإغاثة التي هدفت لمساعدة السكان المدنيين في تعز، بعد أن تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية من كسر الحصار الجائر الذي فرضته ميليشيات الحوثيين الانقلابية، وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، أرسلت قوات التحالف العربي عددا كبيرا من الآليات العسكرية الثقيلة، لمساعدة الثوار على إكمال مهمة تحرير المحافظة، وتمشيط كافة أنحائها من بقايا المتمردين، إضافة إلى فرض الأمن والاستقرار بعد إكمال عمليات التحرير، لضمان عدم وجود جيوب إرهابية تابعة للمسلحين، يمكنها أن تشكل تهديدا للأمن، على غرار ما حدث في محافظة عدن. إعادة فرض الأمن كشفت مصادر ميدانية أن الدفعة الأولى من الآليات العسكرية دخلت المدينة، بالتزامن مع تواصل دخول المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن قيادة التحالف أعلنت استمرار تدفق الآليات العسكرية وكاسحات الألغام، التي ستكون مهمتها الرئيسة المساعدة في نزع العبوات الناسفة التي زرعها الانقلابيون قبل اضطرارهم للانسحاب تحت وقع ضربات المقاومة الشعبية. وأن مهمة القوات التي يجري حشدها وإرسالها للمحافظة هي حسم معركة الحوبان والجند في الجبهة الشرقية للمدينة، وفتح الطريق الرابط بين عدن وتعز، وأيضاً طريق تعز صنعاء باتجاه محافظة إب. فيما تستمر المواجهات العنيفة في شارع الستين والأطراف الشرقية لمدينة تعز، أعلنت المقاومة الشعبية عن مقتل 32 عنصرا من ميليشيات الحوثي وجرح العشرات خلال مواجهات وقعت في وقت متأخر أول من أمس. كما قتل مدني واحد وجرح سبعة آخرون في قصف عشوائي للميليشيات استهدف الأحياء الشرقية للمدينة. غارات مكثفة قال المركز الإعلامي للمقاومة إن طائرات التحالف العربي تدخلت في القتال، وقامت بشن غارات مكثفة، استهدفت مواقع الميليشيات في تبة السلال ومحيط قصر الشعب وموقع المتكامل في مديرية صالة، شرق مدينة تعز. كما قصفت مواقع التمرد في منطقة مصنع السمن والصابون غرب المدينة ومواقع في مديرية ذباب الساحلية، وأضاف المركز أن مقاتلي المقاومة وعناصر الجيش الوطني تمكنوا من تأمين مديرية الوازعية بالكامل ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منها بشكل نهائي. مشيرا إلى أن القوات الموالية للشرعية تتقدم غرباً نحو منطقة ألبرت على الطريق الرابط بين تعز والحديدة تحت غطاء جوي كثيف من طائرات التحالف. عسيري: لا استهداف لمدنيين بحجة دحض المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العميد ركن أحمد عسيري، مزاعم الحوثيين باستهداف طائرات التحالف لسوق مكتظة في محافظة حجة، مشيرا إلى أن الطائرات قصفت معسكرا لتدريب الانقلابيين. وكانت مصادر طبية أشارت إلى أن مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح في غارات للتحالف على سوق مكتظ. وأشار أحد زعماء المنطقة إلى أن الغارة استهدفت مركزا لتدريب الانقلابيين، بالقرب من السوق، وأن عدد الذين قتلوا في الغارة بلغ 41 شخصا، بينهم 33 متمردا، نافيا ما ردده الانقلابيون من أن كل قتلى الغارة مدنيين. وأضاف الزعيم الذي رفض الكشف عن هويته أن المقاتلين حاولوا الفرار باستخدام ثلاث عربات عسكرية، إلا أن مقاتلات التحالف لاحقت العربات، وشنت غارتين لاستهدافها لدى وصولها سوق مديرية مستباء، مما أدى إلى مقتل 41 شخصا بينهم 33 مقاتلا، وسقوط عشرات الجرحى. وأكد سكان محليون نفس هذه الرواية. وكان عسيري قد أشار إلى أن الغارة استهدف تجمعا للميليشيات، وأوضح أن المنطقة هي مكان لبيع وشراء القات. إلا أنه أكد أن التحالف يتحقق من صحة سقوط مدنيين. وأضاف في تصريحات صحفية أن التحالف يتواصل مع قادة الجيش الوطني لمتابعة الوضع على الأرض. كما نفت منظمة أطباء بلا حدود رواية الحوثيين التي زعمت أن جثث القتلى نقلت إلى مستشفى تديره المنظمة، التي قال ممثلها في صنعاء، خوان برييتو "تلقى مستشفى المنظمة 44 جريحا في الحادث، توفي منهم اثنان" .