قالت وزارة الخارجية التركية، إن انتشار صور في التلفزيون الروسي تكشف استخدام الطائرات الحربية الروسية قنابل عنقودية إلى جانب قصفها لمناطق في شمال مدينة حلب السورية بقنابل الفسفور، "يبعث على القلق". وأشارت الخارجية التركية في بيان لها أول من أمس، إلى أن استخدام روسيا التي تعد أحد الأعضاء الدائمين في الأممالمتحدة، شتى أنواع الأسلحة والذخائر ضد الشعب السوري، أمر لا يمكن قبوله من الناحية الإنسانية. وأوضحت أن سجلات كل من نظام بشار الأسد وروسيا فيما يتعلق بالهجمات التي تستهدف الأهداف المدنية في سورية والجرائم المترتبة على ذلك، تتضخم يوما بعد يوم. وأعربت الوزارة عن أملها في أن تتراجع روسيا عن أخطائها التي ترتكبها في سورية في أقرب وقت، وأن تكف عن هجماتها في سورية للمساهمة في تحقيق انتقال سياسي كامل يقوم على إرادة الشعب السوري. تقرير رسمي بثّت قناة "روسيا اليوم" تقريرا عن زيارة وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" إلى قاعدة حميميم العسكرية بريف اللاذقية في سورية، على موقع اليوتيوب، في 18 يونيو الحالي، تضمن لقطة لقنابل عنقودية محملة على مقاتلة روسية. ولدى تداول مقطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، باعتباره دليلا يبثه التلفزيون الروسي، على ما دأبت روسيا على إنكاره من استخدامها قنابل عنقودية في سورية، قامت القناة بإزالة المقطع من قناتها الرسمية على موقع يوتيوب، ومن ثم إعادة نشره، بعد حذف اللقطة المذكورة. ونشر العديد من الأخبار والتقارير حول استخدام روسيا للقنابل العنقودية في سورية، كما نشرت منظمة العفو الدولية، تقريرا بهذا الخصوص في ديسمبر الماضي، إلا أن وزارة الدفاع الروسية تصر باستمرار على رفض تلك الاتهامات. مصرع العشرات كانت غارات الطائرات الروسية في الرقة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين بينهم أطفال ونساء، مقابل أربعة من داعش، وست جثث متفحمة مجهولة. وقال ناشطون على "فيسبوك" إن ما لا يقل عن 38 مدنياً آخرين يعانون من إصابات خطرة، بعد غارات متكررة نفذتها الطائرات الحربية الروسية، على أحياء: المحطة، المشلب، الفردوس، شارع المنصور، منطقة الثكنة، في مدينة الرقة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قتلت الغارات الروسية 14 مدنياً، في 13 غارة على مدينة الطبقة، بينما أصيب أربعون بجروح. وفسر ناشطون ارتفاع وتيرة الغارات الروسية على مدينة الرقة والطبقة برد الفعل الانتقامي بعد مقتل 80 عنصراً للنظام والميليشيات التابعة له، خاصة بعد هزيمة هذه القوات في ريف الرقة الجنوبي الغربي على يد داعش. وفي منبج، قتلت قوات "مجلس منبج العسكري" عشرات من الدواعش خلال معارك على مشارف المدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي، مسيطرة على قرى تقدم فيها داعش أول من أمس.