قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أتى إلى الولاياتالمتحدة بقدر كبير من الثقة، ووعود بإحداث تغييرات واسعة النطاق في بلاده، أوضحها للمسؤولين الأميركيين رفيعي المستوى خلال زيارته إلى واشنطن، مؤكدة أن المملكة تتطلع إلى إحداث هذه التغييرات والانتقال نحو الحداثة دون زعزعة استقرارها. وأضافت الصحيفة أن "رؤية 2030" من شأنها أن تقلل اعتماد المملكة على تذبذب عائدات النفط لصالح إيرادات صندوق الثروة السيادية، المخطط أن تصل قيمته إلى تريليوني دولار، كما تريد التقليل من البيروقراطية وزيادة رؤوس الأموال الأجنبية، وإنشاء المزيد من المصانع، وقبل كل شيء توفير المزيد من العمل الإنتاجي للسعوديين، بما في ذلك المرأة، لافتة إلى أن "الهدف الإستراتيجي هو التقليل من قابلية التأثر بصعود وهبوط أسعار أسواق النفط. وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أنه خلال اجتماعات الأمير محمد بن سلمان في واشنطن، بما في ذلك الاجتماع مع الرئيس باراك أوباما، أكد على المصالح المشتركة، التي على رأسها الحملة المضادة لتنظيم داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية. وأضافت ما ذكر في مقدمة "رؤية المملكة 2030"، حيث جاء فيها "رؤيتنا هي التطلع إلى بلد متسامح، الإسلام دستوره والاعتدال منهجه". مضيفة أن الرياض سوف تستخدم هذا التسامح والاعتدال لحماية وتعزيز الحريات الأساسية، لإقناع المتشككين في تلك الوعود بالتغيير.