أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان ل"الوطن"، أن التوجه إلى التركيز على التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، خلال الفترة المقبلة، من خلال تنظيم فعاليات حوارية في جميع مناطق المملكة، يحارب التطرف والتعصب القبلي والمناطقي والمذهبي والرياضي، حيث ستشمل الفعاليات لقاءات نوعية وبرامج تدريبية وورش عمل ومقاهي حوارية. وأشار السلطان إلى أن ما يتم طرحه في وسائل التواصل الاجتماعي من قضايا وتعصبات قد لا تكون بالضرورة هي ما يؤمن به المجتمع أو من نتاجه. كشف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عن توجهه للتركيز على التعايش المجتمعي والتلاحم الوطني، خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال تنظيم فعاليات حوارية في جميع مناطق المملكة تحارب التطرف والتعصب القبلي والمناطقي والمذهبي والرياضي، حيث ستشتمل الفعاليات على لقاءات نوعية وبرامج تدريبية وورش عمل ومقاه حوارية. وأكد نائب الأمين العام لمركز الحوار الوطني الدكتور فهد السلطان ل"الوطن" أن نبذ الطائفية والعنصرية والتطرف والتصنيفات الفكرية من المواضيع التي يوليها المركز أهمية خاصّة منذ تأسيسه. وأضاف: ما يتم طرحه في وسائل التواصل الاجتماعي من قضايا وتعصبات قد لا تكون بالضرورة هي مما يؤمن به المجتمع أو من نتاجه، مؤكدا أنها من مناطق ودول أخرى يراد منها التأثير على وحدة المجتمع وتماسكه.
صراعات ثقافية يرى السلطان أن الإشكالية لدينا تكمن في عدم وجود خطاب فكري معتدل يعبّر عن طبيعة المجتمع، وعن معطياته الفكرية المتجددة وفق قيم الإسلام المبنية على الوسطية والاعتدال والتسامح، يستطيع الرد على المحاولات التي تقوم بها بعض الأصوات المتطرفة والمتشددة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للنيل من وحدة المجتمع وترابط نسيجه الوطني. وأوضح أن الساحة الثقافية شهدت خلال الفترة الماضية عدداً من المماحكات والصراعات بين بعض التيارات الثقافية المختلفة وسجالات فكرية وصلت في بعض الأحيان إلى التراشق الإعلامي والتصنيف الفكري سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو في وسائل الإعلام الجديد، وهو ما أسهم بدوره في انسحاب تلك المفردات والتصنيفات وترسيخها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبحت تشكل عبئا ذهنيا على من يريد أن يطرح هذه الإشكاليات بتجرد علمي منهجي للوصول إلى نتائج حوارية إيجابية.
تجريم الطائفية أكد السلطان أن لقاءات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني التي خصصها لمناقشة موضوع التصنيفات الفكرية، تطرقت وأكدت على أهمية وجود قانون يجرّم الطائفية والعنصرية. وقال: كان هذا الموضوع من ضمن المواضيع التي تطرق لها المثقفون والمثقفات، حيث عبّر العديد من المشاركين من خلال مداخلاتهم في تلك اللقاءات عن عدم ارتياحهم مما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي من تراشقات واتهامات تصل إلى لغة غير مقبولة بين بعض أطياف المجتمع السعودي، وأكدوا في حينه على أن تهذيب لغة الحوار عبر هذه الوسائل هو مسؤولية أسرية تربوية إعلامية مجتمعية مشتركة، مع التوصية بسن تنظيم يقنن إجراءات جزائية ضد الكراهية والعنصرية والتعدي على حقوق وحرمات الآخرين، كما دعوا إلى الخروج برؤية وطنية شاملة حول كيفية تجنّب التصنيفات الفكرية السلبية والاقصائية التي تمس السلم الاجتماعي ومعوقات الوحدة الوطنية من جانب، وتعمل من جانب آخر على إشاعة قيم الوسطية والاعتدال والتسامح بين جميع مكونات المجتمع السعودي.