اختتم اليوم اللقاء الثالث من لقاءات المرحلة الثانية للحوار الوطني العاشر، بمنطقة جازان , والذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تحت عنوان " مدى أهمية نشر ثقافة الحوار في تعزيز الوحدة الوطنية " بفندق ماريوت بمدينة جيزان. واستعرض نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان في مستهل اللقاء ، سلسلة اللقاءات التي عقدها المركز عن موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، والمراحل التي مر بها منذ انطلاق اللقاء الأول من لقاءات المرحلة الثانية الذي عقد في منطقتي نجران وعسير . من جانبه أكد معالي عضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك ، على أصالة الحوار في الإسلام , مبينا الهدف من اللقاء في الاستماع إلى أهالي منطقة جازان، والاستفادة من الطرح الفكري خلال اللقاء , مشيرا إلى أهمية الحوار ونشر ثقافته في تعزيز روابط الوحدة واللحمة بين أبناء المجتمع الواحد، مبينا أن الحوار الوطني هو الأساس في أي لحمة ووحدة وطنية. وجرى خلال اللقاء مناقشة موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور هي: التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره"، والعوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد . واختتم اللقاء بعرض عدد من التوصيات التي خرج بها اللقاء تضمنت , التوصية بأن يتم مواجهة التطرف والغلو عبر المشاركة المجتمعية في المواجهة, بحيث تصبح مواجهة التطرف هماً وقاسماً مشتركاً بين جميع وحدات المجتمع الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية , وتأسيس منابر وطنية للتداخل عبر وسائل التواصل الاجتماعي تكون مهمتها التصدي للأفكار المتطرفة وترشيد وعقلنة الأفكار التي تبرز , وتحليلها ومناقشتها حتى يمكن تجنيب الناشئة الوقوع في براثن الغلو والتطرف , إضافة إلى تكامل أدوار مؤسسات المجتمع الاساسية في التصدي لثقافة التطرف والتصنيف والإقصاء بين جميع مكونات المجتمع السعودي والعمل على شيوع ثقافة التكاتف والاعتدال والتسامح., والتأكيد على مخاطر التطرف الذي من أهم مظاهره النزعة إلى العنف والإيذاء وإزاحة الأخر المختلف معه إلى درجة التصفية , والتأكيد على أهمية الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف والتصدي له , إلى جانب التأكيد على أهمية توفير المعلومات والإحصاءات والدراسات الخاصة بموضوع التطرف بما يمكن الجهات المختلفة من التعامل مع التطرف بصورة علمية , وضرورة توحيد وتكامل الجهود الوطنية لجميع قطاعات المجتمع الرسمية والأهلية للتصدي للتطرف من خلال رسم استراتيجية وطنية يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يوضح فيها دور كل جهة أو مؤسسة من مؤسسات المجتمع.