أقام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمكةالمكرمة ورشة عمل حول تطوير مسارات التاريخ الإسلامي لإلقاء الضوء على برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث والآثار في فندق حياة ريجسني أول من أمس. وأوضح مدير فرع الهيئة بمكة فيصل الشريف ل"الوطن" أن هذه المسارات توفر فرصا وظيفية موزعة على 120 شركة ومؤسسة مصرح لها من هيئة السياحة والآثار، موضحا أنها ستوفر 640 فرصة وظيفية لمرشدين سياحيين ومثلها 640 وظيفة للسائقين. مسارات نموذجية تتمحور الورشة حول أهمية الشركاء ودورهم في تقديم المسارات والخدمات بشكل متكامل، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على عملية وكيفية دعم هذه المواقع والعمل على تطويرها وعمل مسارات نموذجية. وأنه يوجد 640 باصا تتوجه يوميا من فنادق مكة لزيارة المواقع التاريخية الإسلامية، لافتا إلى أن الهيئة تهتم بشكل كبير بتوطيد الشراكة مع عدد الشركاء والجهات المؤثرة ذات العلاقة كالأمانات والبلديات ووزارات الداخلية والشؤون الإسلامية والنقل والزراعة والمالية والجمعية السعودية للمرشدين السياحيين. رحلات سياحية أضاف الشريف أنه يتم التعاون مع هيئة تطوير المدينةالمنورة وهيئة تطوير العاصمة المقدسة والرئاسة العامة لشؤون المسجدين المكي والنبوي، مشيرا إلى أن من ضمن الجهات المشاركة منظمي الرحلات السياحية، والمستثمرين في القطاع الخاص، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، وكذلك البرنامج الوطني للحرف والصناعات الوطنية "بارع"، إضافة لممثلي جمعيات الحرف والصناعات التقليدية. محور استراتيجي أكد الشريف أن المحاور الرئيسية التي تعتمد عليها رؤية المملكة 2030 تنسجم مع ورشة عمل مسارات التاريخ الإسلامي، وذلك بالاهتمام بالسياحة والآثار والمتاحف كمحور استراتيجي. وأبان أن المحور الثاني لرؤية 2030 المنسجمة مع ورشة العمل ترتكز بالاهتمام على الحجاج والمعتمرين، بتمكين 15 مليون مسلم من أداء مناسك الحج والعمرة خلال عام 1442 الموافق ل2020، مع زيادة العدد ل30 مليونا خلال عام 2030. وأن ذلك يصب في مصلحة المسارات وتزيد من الدخل، ليكتمل المجتمع الحيوي باقتصاد مزدهر ووطن طموح، مبينا أن مكةالمكرمة أكبر مدينة يوجد بها مشغلو رحلات سياحية.