دشن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف ين عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أمس الاحد (المسار السياحي للساحل الشرقي) الذي يعد باكورة مشروع المسارات السياحية الذي تنفذه الهيئة، وذلك على هامش فعاليات المنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض الذي افتتح امس الاحد في فندق الشيراتون بالدمام. وقال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريح صحفي عقب افتتاح الملتقى انه انطلاقا من أهمية المسارات السياحة على المستوى الوطني، وانطلاقا من استراتيجية التنمية السياحية والاهداف التي ترمي اليها الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، فقد تم العمل على بناء مسار نموذجي سياحي تحت مسمى (المسار السياحي للساحل الشرقي) يستفاد من تجربته في التطبيق على تطوير المسارات السياحة بالمملكة. وأضاف: "نطلق اليوم اول مسار سياحي منظم يعتمد على تنظيم رحلة سياحية للأسرة والسائح منظمة من بداية الرحلة الى نهايتها، حيث ينقصنا في السياحة المحلية تنظيم الرحلات السياحية المنظمة والمتكاملة والمناسبة للاسر، ويستفيد منها المواطنون في المجتمعات المحلية ببيع منتجاتهم، وأيضا هذه المسارات متضامنة مع برنامج (عيش السعودية) الذي اطلقه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بهدف ان يطلع المواطن على المقومات السياحية والتاريخية والحضارية في بلاده ويعيش التجربة السياحية المتكاملة في وطنه". وقال سموه بأنه تم اختيار المنطقة الشرقية لجاهزيتها ولتوفر كل المقومات الداعمة لنجاح المسار، المتمثلة في الجاهزية العالية في المنتجات وتوفر السوق السياحي التي ستساهم في إنجاح هذا المسار، ومثالا يمكن ان يحتذى به في المسارات الأخرى داخل المنطقة الشرقية وعلى مستوى المملكة ، مشيرا سموه إلى أن هذه التجربة سيتم تمحيصها ودراستها وتطويرها لتكون لبنة لباقي المناطق الاخرى الناضجة كالرياض ومكة الطائف و تبوك والمدينة وعسير وغيرها مما تتوفر فيها كل المقومات لإنجاح هذا البرنامج . من جهته أوضح المشرف العام على مشروع تطوير المسارات الاستراتيجية السياحية بالهيئة عبدالله مطاعن ان المنطقة الشرقية شهدت أولى انطلاقات المسار السياحي بالمملكة ضمن برنامج المسارات السياحية بالمملكة باسم مسار الساحل الشرقي (محفول مكفول ) بعد ان انهت لجنة تشغيل المسار كافة مهامها التي تضم في عضويتها هيئة السياحة والامانة والمرور والشرطة وهيئة الامر بالمعروف ومنظم الرحلات "فيفا" والمرشدين السياحين إضافة الى الحرفيين في المنطقة الشرقية ، لافتا الى ان البرنامج يهدف إلى إيجاد برامج سياحية جاذبة وتسويق وترويج منتجات المسارات السياحية، وتطوير المرافق والخدمات السياحية، من خلال العمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ، إضافة تحقيق الأهداف التراثية والمعرفية والترفيهية. وأضاف المشرف العام على المسارات السياحية بان الهيئة تسعى الى تفعيل دور منظمي الرحلات السياحية ليقوم من خلالها المنظم بتسويق الخدمات السياحية بالجملة ، ومتخصصة بالمجموعات السياحية وبشكل اعتيادي بتنظيم رحلات او برامج سياحية مكونة من عنصرين او اكثر تتضمن مرافقة مرشد سياحي ، وتأمين الايواء السياحي ، إضافة الى خدمات النقل والمواصلات ، لافتا الى ان الهيئة وضعت ضوابط لترخيص منظمي الرحلات السياحية تكفل تطوير هذا النشاط حسب المعايير العالمية ، وستقدم الدعم والحوافز اللازمة للمستثمرين في هذا القطاع ليتمكنوا من لعب دورهم الهام في تطوير وتسويق الرحلات والفعاليات والبرامج السياحية وقد أشار المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المنطقة الشرقية عبداللطيف البنيان الى ان لجنة برنامج المسارات السياحية بالمنطقة الشرقية عقدت عدة اجتماعات تنسيقية في مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالدمام مع الجهات الحكومية والشركاء لتسيير رحلات الباص السياحي ضمن برنامج مسار الساحل الشرقي ( محفول مكفول) مبينا ان لجنة برنامج المسارات السياحية بالمنطقة الشرقية نظمت عدة اجتماعات تم من خلالها تحديد المواقع المستهدفة ورسم المسار ومخاطبة الجهات المعنية المشاركة لتهيئة المواقع ووضع الخطة التسويقية لمشغل المسار من منظمي الرحلات ، منوها الى ان المواقع المختارة للانطلاق "مجمع الراشد والظهران ومركز الخليج التجاري بالخبر ، تمر بمواقع قيصرية الراشد ومتحف العامر وسايتك والقرية الشعبية وتنتهي بجزيرة المرجان وسيتي ستار للرحلات البحرية والاستمتاع برحلة بحرية على ظهر المراكب ، مشيرا الى انه تم اختيار المواقع بعناية لمواقع الجذب السياحي والمنتجات والخدمات الجاذبة للمستثمر والسائح مما يسهم في إطالة مدة الإقامة والإنفاق ويجذب زوار جدد ويزيد من استدامة المنتجات السياحية ، والتي ستساهم بالتأكيد في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين بما يؤثر إيجابياً على الحالة الاقتصادية والاجتماعية للمواطن . .