طالبت السفارة الأميركية في بغداد الحكومة العراقية بالحد من تجاوزات ميليشيات الحشد الشعبي، وتقديم المتورطين في ارتكاب جرائم بمدينة المقدادية في محافظة ديالى للجهات القضائية. وفي إشارة إلى تهاون الحكومة في التصدي لهذه الميليشيات، طلبت السفارة من رئيس الوزراء، حيدر العبادي، اتخاذ إجراءات لحصر سلاح هذه الميليشيات ليكون بيد الدولة، من أجل الحصول على الدعم الدولي لإعادة إعمار المدن المحررة من سيطرة تنظيم داعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين. وأضافت المصادر أن التحالف الدولي اشترط منع مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير نينوى، واقتصارها على فرق من الجيش العراقي، والحشد العشائري في المحافظة وقوات البيشمركة الكردية. تورط إيران من جانبه، اتهم محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، إيران بالوقوف وراء تشكيل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، واستخدامها لصالح توسيع نفوذها في المنطقة، وقال في تصريح صحفي: إن ما تزعمه إيران من تقديم مساعدات للعراق لمواجهة تنظيم داعش، جاء عبر تشكيل المزيد من الميليشيات المرتبطة بها، لافتا إلى أن الحشد الوطني الذي تشكل في نينوى بلغ تعداده أكثر من أربعة آلاف مقاتل، هدفهم تحرير مدنهم، وأنه لا يشكل خطرا على الأمن، مثلما تفعل الميليشيات الأخرى. وكان مجلس النواب صوت على إقالة النجيفي من منصبه العام الماضي، إلا أن القرار قوبل باعتراضات هائلة قادها ائتلاف القوى العراقية، لأن البرلمان اتخذ موقفا تجاه المحافظ، وتجاهل المالكي المسؤول المباشر عن سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، عندما كان رئيسا للحكومة السابقة وقائدا عاما للقوات المسلحة. مأساة النازحين إلى ذلك، طالب مجلس محافظة الأنبار، الحكومتين المحلية والمركزية بإنشاء مخيمات للأسر النازحة من مدينة الفلوجة، وقال نائب رئيس المجلس، فالح العيساوي، في مؤتمر صحفي أمس: إن مئات الأسر النازحة من الفلوجة تعيش في العراء، بسبب عدم وجود مساكن تؤويهم، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق وزارة الهجرة والمهجرين وحكومة الأنبار المحلية. ودعا العيساوي، في الوقت نفسه، أهالي مدينتي هيت وكبيسة إلى الخروج من المدينتين تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة غربي المحافظة، مشيرا إلى مشاركة طائرات استطلاع التحالف الدولي في عمليات تحديد تجمعات عناصر تنظيم داعش في مدن غربي المحافظة لاستهدافهم بضربات جوية.