طالب المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، وفد الحكومة الشرعية في الكويت، بالانسحاب النهائي من تلك المشاورات، وحسم الأمور عسكريا وقال "بسبب التعنت الذي يمارسه وفد الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع، فإن مجلس مقاومة محافظة صنعاء يدعو الوفد الحكومي إلى الانسحاب النهائي من المفاوضات، والاعتماد على حسم المعركة العسكرية"، ووصف تلك المحادثات بأنها "عبثية"، مؤكدا أن الاستمرار فيها يعني منح الميليشيات مزيدا من الوقت لترتيب وضعها الميداني المنهار، بما يضاعف من كلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ويؤدي إلى استنزاف الشرعية ودول التحالف العربي، مشيرا إلى عدم التزام تلك الميليشيات بأي هدنة أو عهود. ودعا الشندقي إلى سرعة العودة للداخل والاعتماد على عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش الموالي للشرعية، لدحر الانقلابيين واستعادة الدولة، والحيلولة دون الانهيار الاقتصادي الكامل الذي بدأت مظاهره تتجلى في انهيار العملة المحلية أمام الدولار بشكل مخيف، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية، والذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية. وقال الشندقي إن مرور شهر كامل من المفاوضات كانت مدة كافية لإظهار حسن النوايا من الانقلابيين، مؤكدا أن كل يوم يمضي في هذه المحادثات يبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن ميليشيات الحوثي وصالح لا يهمها انهيار الاقتصاد ومعاناة الشعب، بقدر ما يهمها الاستمرار في اختطاف الدولة، ونهب المال العام، وتنفيذ أجندة إيرانية تستهدف اليمن ودول الخليج.