تميزت منطقة شبه الجزيرة العربية بتنوع إحيائي وبيئي فريد من نوعه في العالم على الرغم من أنها تقع في نطاق المناطق الجغرافية الجافة، وأسهم ذلك التنوع في إحداث توازن في النظام الطبيعي لشبه الجزيرة، ليعيش فيها 273 نوعا من الطيور المتكاثرة تنتمي إلى 65 عائلة، منها 250 نوعا تعيش في البيئات المختلفة للمملكة، وتشكل عامل جذب سياحي للمملكة مع الطيور المهاجرة التي تزورها على مدار العام بأعداد وأشكال وألوان تبين عظمة الخالق في مخلوقاته، وتبهر عين المشاهد لها. وبخلاف الطيور المهاجرة التي بوسعها التحرك والانتقال من مكان إلى آخر وفق الظروف التي تحيط بها، فإن الطيور المستوطنة لنطاق جغرافي معين، كما في شبه الجزيرة العربية، تنتقل بسبب تأثرها بتغيرات الأحوال الجوية، في حين أن منها من يتعرض للاندثار بسبب التدخل البشري، مثل: طائر (النعَام) الذي كان يعيش على أطراف صحراء "الربع الخالي" وحرّة "خيبر"، وانقرض بسبب الصيد الجائر في أوائل القرن العشرين. وتشتهر شبه الجزيرة بطيور "الحجل"، والغربان الزيتونية، وطيور جَلَم الماء والنوء، ويسكن منها في البحار المحيطة بالجزيرة العربية ثمانية أنواع من أصل 80 نوعا، إضافة إلى نوعين يستوطنان الجزيرة نفسها، وكذلك 11 نوعا من الصقور.