أفاد حلف شمال الأطلسي "الناتو" بمقتل 5 آلاف و500 جندي أفغاني العام الماضي في معارك وهجمات ضد طالبان والجماعات المتطرفة في أفغانستان. وحذر تقرير رسمي، عرض أخيرا في واشنطن، من أن سحب القوات الأميركية من أفغانستان أثر في تدريب القوات المحلية التي باتت وزارة الدفاع "البنتاجون" تجهل الحجم الحقيقي لقدراتها العملية. وكتب المفتش العام في الهيئة الأميركية المكلفة بمراقبة جهود إعادة إعمار أفغانستان "سيجار" جون سوبكو، في تقريره الفصلي للكونجرس أن القوات الأميركية فقدت بعد تراجع وجودها في كابول، قسما كبيرا من قدرتها على المراقبة بشكل مباشر، وتقديم الاستشارات التكتيكية وجمع معلومات موثوقة حول قدرات الجيش الأفغاني وفعاليته. ومنذ أن أنهى الحلف الأطلسي في نهاية 2014 مهمته القتالية في أفغانستان، ليكون نشاطه في هذا البلد محصورا بالتدريب، بات الجيش الأفغاني وحده على الأرض في مواجهة متمردي حركة طالبان. يذكر أن عدد الجنود الأميركيين في البلاد يبلغ حاليا 9800، لكن يفترض أن ينخفض عددهم إلى 5500 مطلع 2017، وهو ما يرفع المخاوف الأمنية في أفغانستان.