نيابة عن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودوا، رعى نائب رئيس جمهورية أندونيسيا الحاج محمد يوسف كلا، بحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمس اختتام فعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية في دورتها السابعة، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة الأندونيسية جاكرتا. ثقة وتقدير ألقى وزير الشؤون الدينية الأندونيسي لقمان حكيم سيف الدين خلال الحفل، كلمة أوضح فيها أن المسابقة أصبحت عملا سنويا، مؤكدا أنها ثقة وتقدير وصداقة لا تقاس بالقيمة، فهذا الحدث الديني له معنى كبير، لآسيا ودول الباسفيك كقلب سلام عالمي لاستقرارها. وبين أن مجموع المشاركين في المسابقة التي أقيمت في مسجد الاستقلال بجاكرتا بلغ 216 حافظا، منهم 150 مشاركا من 25 دولة، و24 مرافقا، لافتا إلى أن أعداد المشاركين تزداد من سنة لأخرى، وهذا دليل على نجاح المسابقة ونجاح العلاقات بين الدول. وقدم وزير الشؤون الدينية، الشكر لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على التعاون البناء، متمنيا أن يستمر هذا التعاون مستقبلا، وأن يكون أكثر تعزيزا في المجالات الأخرى بين البلدين. الإرهاب نبتة شيطانية ألقى الأمير خالد بن سلطان كلمة شكر فيها الحكومة والشعب الإندونيسي على استضافة المسابقة، مشيرا إلى ما آلت إليه أحوال عدد من دول العالم التي لم تنج من آثار التطرف في الفكر والإرهاب في الفعل. وأكد أن المسلمين عملوا بشتى الطرق والوسائل على إبعاد كل شبهة تربط الجماعات الإرهابية بالإسلام والمسلمين، وتأكيد أنها نبتة شيطانية شوهت صورة الإسلام الحنيف باقترافها أبشع الجرائم. مقترحات لتطوير المسابقة قدم الأمير خالد بن سلطان عددا من المقترحات لتطوير فعاليات المسابقة وتحقيق أهدافها ليصبح المتسابقون دعاة قدوة في الفكر وأنموذجا في السلوك ومنها: تحديد الثقافات التي يفتقر إليها الكثير من المسلمين وضمها ضمن شروط المسابقة تدريجيا، والطلب من المتسابقين الاستشهاد على كل ثقافة بالآيات الواردة في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة في السنة الشريفة حفظا وتحليلا وشرحا وتوضيحا، وإشراك المتسابقين كجزء أصيل وفاعل لتنقية كتب التراث، وكشف زيف الإرهابيين فيما يسوقونه، وحفظ عدد من الأحاديث والمرويات، وكشف ما فيها من أسباب ضعفها ووضعها، ثم الرد عليها بما ورد في القرآن من الآيات المحكمة وفي السنة من الأحاديث الصحيحة، والطلب من المتسابقين استخراج الإسرائيليات من كتب التفسير وحصرها ومقارنة ما يتعارض منها مع الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة ليصبح المتسابق مشعلا ينير الطريق لمن حوله بعلمه وخلقه وفهمه وتدبره. فخر واعتزاز ألقى نائب رئيس جمهورية إندونيسيا كلمة خلال الحفل، أكد فيها فخر واعتزاز بلاده بأن تقام المسابقة على أراضيها سبع مرات متتالية حتى أصبح الشباب يتلون القرآن الكريم بشكل عظيم، موضحا أن هذه مجهودات ليست بغريبة على قادة المملكة، الذين يحرصون على وحده المسلمين ونشر الإسلام بالمفهوم الصحيح.