حذر رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان من أن العالم يشهد إرهاباً «لم يعهده من قبل، سواء في وسائله وأساليبه أم طبيعة أتباعه»، مشدداً على أن «الأخطر من الإرهابيين هم المتعاطفون معهم والممولون لجرائمهم المؤيدون لهم جهراً، والمدافعون عنهم خلسة وخسة، فضلاً على تقنية أدواته وتقدم أسلحته». (راجع ص 3) وأشار في كلمة، خلال اختتام فعاليات مسابقة الأمير سلطان في دول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، في دورتها السابعة، في القصر الرئاسي بجاكرتا أمس، برعاية نائب رئيس إندونيسيا الحاج محمد يوسف كلا، نيابة عن الرئيس جوكو ويدودو، إلى «ما آلت إليه أحوال عدد من دول العالم التي لم تنجُ من آثار التطرف في الفكر، والإرهاب في الفعل». ولفت إلى أن «المسلمين عملوا بشتى الطرق والوسائل على إبعاد كل شبهة تربط الجماعات الإرهابية بالإسلام والمسلمين، وتأكيد أنها نبتة شيطانية شوهت صورة الإسلام الحنيف باقترافها أبشع الجرائم». وأوضح أن «من السبل الممكنة لتطوير فعاليات المسابقة وتحقيق أهدافها، ليصبح المتسابقون دعاة قدوة في الفكر وأنموذجاً في السلوك...». ودعا إلى «إشراك المتسابقين، بوصفهم جزءاً أصيلاً وفاعلاً، في تنقية كتب التراث وكشف زيف الإرهابيين في ما يسوقونه، وحفظ عدد من الأحاديث والمرويات والكشف عما فيها من أسباب ضعف ووضع، ثم الرد عليها بما ورد في القرآن من الآيات المحكمة، وفي السنّة من الأحاديث الصحيحة». وقال نائب الرئيس الأندونيسي إن «أندونيسيا مُنحت الفخر والاعتزاز بأن تعقد على أراضيها سبع مرات متتالية مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود للقرآن الكريم والسنّة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، حتى أصبح الشباب يتلون القرآن الكريم في شكل عظيم، وهذه جهود ليست بغريبة على قادة المملكة، الذين يحرصون على وحدة المسلمين ونشر الإسلام بالمفهوم الصحيح».