يشهد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودوا، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ختام فعاليات مسابقة الأمير سلطان للقران الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، بالقصر الرئاسي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا اليوم (الخميس) بمشاركة 140 متسابقاً يمثلون 25 دولة تنافسوا على مدة أربعة أيام تحت إشراف لجنة تحكيم خاصة. وتحظى هذه المسابقة المتفردة - بحسب وكالة الأنباء السعودية - باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة، إذ تتزايد بشكل ملحوظ أعداد المتنافسين منذ انطلاقها قبل ثمانية أعوام، كما تحظى كذلك باهتمام إعلامي مميز وحضور لافت لعلماء مسلمين من معظم الدول المشاركة، الأمر الذي يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها إلى أبناء الدول المشاركة باعتبارهم جزءاً أصيلاً من الأمة الإسلامية. وحول أهداف المسابقة وما حققته من نجاح أوضح الأمين العام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أن «هذه المسابقة تُعد إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وهي تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، كما تسعى من خلال هذا البرنامج إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما». وأكد أن «المسابقة تسهم في تعزيز روابط الأخوة بين المسلمين في تلك الدول، وترسخ قيم الإسلام الصحيح في قلوب وعقول الناشئة، وتعرفهم بوسطية الإسلام الذي يدعو إلى السلام والتعايش والتكافل»، مشيراً إلى أن «الرئيس الأعلى للمؤسسة - يرحمه الله - كان حريصاً على استمرارية هذه المسابقة وتوسيع دائرة المشاركين بها، خصوصاً بعد ما حققته من تفاعل مميز منذ انطلاقتها». ولفت إلى أن «أهداف المسابقة تتسم بشمول رؤية أمَّتِنا الإسلامية في أشدِّ الحاجة إليها لتستعيد دورها الريادي، تلك الأهداف التي ظلّت تشغل من اقترنت المسابقة باسمه الكريم - طيب الله ثراه - وتشكِّل جزءاً من رؤيته الاستراتيجية، في كلِّ ما يُعِين على شؤون الدعوة، ويعمل على إعلائها فبذل جهده لتحقيقها». وأعرب عن اعتزازه وسعادته بما تحقق من نجاح مميز لهذه الدورة من المسابقة، مؤكداً أن «ما حظيت به الدورة الأخيرة من رعاية وحضور من الرئيس الإندونيسي، ومن رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إضافة إلى ما شهدته من منافسة من أكثر من 140 حافظاً يمثلون 25 دولة يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها إلى أبناء الدول المشاركة». كما أعرب عن شكره وتقديره للرئيس الإندونيسي ولحكومته ولكل الجهات التي أسهمت في تنظيم ونجاح المسابقة، مشيداً بدور وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا، ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين بجاكرتا، في تنظيم فعاليات المسابقة وتوفير كل مقومات النجاح لها.