شدد رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية الأمير خالد بن سلطان، على أن «حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تولي اهتماماً ودعماً لكل المشاريع التي تقام خارج المملكة لجمع شمل العرب والمسلمين». ويشهد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودوا، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، ختام فعاليات مسابقة الأمير سلطان للقرآن الكريم والسنة النبوية لدول آسيان والباسيفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية، في القصر الرئاسي في جاكرتا اليوم، بمشاركة 140 متسابقاً يمثلون 25 دولة تنافسوا على مدة أربعة أيام بإشراف لجنة تحكيم خاصة. وقال في كلمة له خلال حضوره حفلة تخريج الدفعة ال19 من طلاب أكاديمية الحرمين السعودية في مقر الأكاديمية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس (الأربعاء): «إن هذه المشروعات تعد ثمرة من ثمرات الخير للأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله»، مشيداً ب«جهود الأكاديمية التي امتدت وتعدت خارج أسوارها من أنشطة وفعاليات». وأكد أن «الأهم هو الثقافة بين المجتمع والعمل الجماعي، إضافة إلى دعم العلاقات بين المملكة وإندونيسيا»، متمنياً «الاستمرارية لهذه العلاقة». وعن الحفلة الختامية لمسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية التي ستقام اليوم في جاكرتا قال: «أنا حريص على حضور هذه المناسبة لمكانتها العالمية وقوتها وأهميتها للعالم الإسلامي، ولاهتمام وحرص الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله عليها»، معرباً عن أمنياته بأن «تكون المسابقة متجددة ومتطورة في كل سنة لما فيه الخير للمسلمين جميعاً». من جانبه، أوضح مدير الأكاديمية صالح بن هادي الحبابي في كلمة أن «الأكاديمية هي إحدى صروح التعليم في الخارج التي أسستها المملكة لدعم اللغة العربية لغير الناطقين بها في طرق تدريس التربية الإسلامية والمجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية»، مقدماً شكره إلى سفير خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا رئيس مجلس إدارة الأكاديمية مصطفى المبارك، لدعمه لها «معنوياً ومادياً، ولأولياء أمور الطلبة». بعد ذلك قدمت العديد من فقرات المتنوعة في الحفلة شملت قصائد شعرية، ومسيرة للخريجين، وعرضاً مرئياً لأنشطة الأكاديمية، إضافة إلى كلمة للخريجين وأخرى لأولياء الأمور. ثم ألقى المبارك كلمة بين فيها أن «ما قامت به الأكاديمية من إعداد وإخراج لهذه الحفلة ما هو إلا خلاصة لنشاطاتها التعليمية والتربوية المتعددة التي امتدت إلى المجتمع الإندونيسي، معلمة ومشاركة في الأنشطة التعليمية والثقافية والاجتماعية والرياضية». وفي الختام تسلم الأمير خالد بن سلطان هدية تذكارية من مدير الأكاديمية، كما قام بتسليم دروع تذكارية وشهادات شكر لأساتذة الأكاديمية، وشهادات التخرج للطلبة. حضر الحفلة المدير العام لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح الخليفي. وتحظى هذه المسابقة، على ما جاء في وكالة الأنباء السعودية، باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة، إذ تتزايد بشكل ملحوظ أعداد المتنافسين منذ انطلاقها قبل ثمانية أعوام، كما تحظى باهتمام إعلامي مميز وحضور لافت لعلماء مسلمين من معظم الدول المشاركة، الأمر الذي يجسد أهمية برنامج المسابقة، ووصول رسالتها إلى أبناء الدول المشاركة باعتبارهم جزءاً أصيلاً من الأمة الإسلامية. وعن أهداف المسابقة وما حققته من نجاح قال الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير فيصل بن سلطان إن «هذه المسابقة تُعد إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وهي تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسيفيك على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، كما تسعى من خلال هذا البرنامج إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بآدابهما».