قال رئيس مجلس أمناء «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» الأمير خالد بن سلطان اليوم (الخميس) إن دولاً عدة حول العالم لم تنج من آثار التطرف في الفكر والإرهاب في الفعل، لافتاً إلى أنه «إرهاب لم يُعهد من قبل، سواءً في وسائله وأساليبه أو طبيعة أتباعه». إلا انه أكد أن الأخطر من الاتباع هم «المتعاطفون معهم، الممولون لجرائمهم، المؤيدون لهم جهرة، والمدافعون عنهم خلسة وخسة»، مشيراً إلى تقنية أدواته وتقدم أسلحته. وأضاف الأمير خالد، في كلمة ألقاها اليوم، بمناسبة ختام مسابقة «الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية» على مستوى دول آسيان والباسفيك، أن «المسلمين عملوا بشتى الطرق والوسائل على إبعاد كل شبهة تربط الجماعات الإرهابية في الإسلام والمسلمين، وتأكيد أنها نبتة شيطانية شوهت صورة الإسلام الحنيف باقترافها أبشع الجرائم». واستعرض مقترحات لتطوير فاعليات المسابقة وتحقيق أهدافها، «ليصبح المتسابقون دعاة قدوة في الفكر وأنموذجاً في السلوك»، منها «تحديد الثقافات التي يفتقر إليها الكثير من المسلمين، وضمها ضمن شروط المسابقة تدريجياً، والطلب من المتسابقين الاستشهاد على كل ثقافة بالآيات الواردة في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة في السنة الشريفة، حفظاً وتحليلاً شرحاً وتوضيحاً». ودعا الأمير خالد أيضاً إلى «إشراك المتسابقين باعتبارهم جزءاً أصيلاً وفاعلاً لتنقية كتب التراث وكشف زيف الإرهابيين فيما يسوقونه، وحفظ عدد من الأحاديث والمرويات وكشف ما فيها من أسباب ضعفها ووضعها ثم الرد عليها بما ورد في القرآن من الآيات المحكمة وفي السنة من الأحاديث الصحيحة». واقترح الطلب من المتسابقين «استخراج الإسرائيليات من كتب التفسير، وحصرها، ومقارنة ما يتعارض منها مع الآيات الكريمة والأحاديث الصحيحة، ليصبح المتسابق مشعلاً ينير الطريق لمن حوله بعلمه وخلقه وفهمه وتدبره». وكان نائب الرئيس الإندونيسي محمد كلا رعى ختام فاعاليات المسابقة في دورتها السابعة، وذلك في القصر الرئاسي في العاصمة جاكرتا، بحضور رئيس مجلس أمناء «مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية» الأمير خالد بن سلطان. وقال وزير الشؤون الدينية الإندونيسي لقمان سيف الدين، في كلمة خلال الحفلة إن «المسابقة أصبحت عملاً سنوياً»، مؤكداً أنها «ثقة وتقدير وصداقة لا تقاس بالقيمة، فهذا الحدث الديني له معنى كبير، لآسيا ودول الباسفيك كقلب سلام عالمي لاستقرارها». وبلغ مجموع المشاركين في المسابقة التي أقيمت في مسجد الاستقلال في جاكرتا 216 حافظاً، منهم 150 مشاركاً من 25 دولة، و24 مرافقاً. ولفت الوزير الإندونيسي إلى أن أعداد المشاركين يزداد من سنة إلى أخرى. وقال نائب الرئيس الإندونيسي: «إن إندونيسيا مُنحت الفخر والاعتزاز أن تعقد على أراضيها سبع مرات متتالية لدول آسيا، حتى أصبح الشباب يتلون القرآن الكريم في شكل عظيم». وأكد ضرورة «وحدة كلمة المسلمين، حتى تتخلص الأمة من الفتن والمآسي التي تعيشها بعض الدول، والرجوع إلى البناء والتنبيه بخاصة أن هذه الدول تمتلك ثروات مهمة، ونعمل معاً من أجل نصرة الإسلام والمسلمين».