قال وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للبحث العلمي والدراسات العليا "سابقا"، الدكتور محمد الربيع: إن الكثير من المصورات والمخطوطات من مكتبات الأحساء وجدها في المكتب الإسلامي للأديب زهير الشاويش بدمشق، الذي جمع كما هائلا من المخطوطات الموجودة في الجزيرة العربية، وكانت ترسل إليه لطباعتها في المكتب، ويحتفظ بها وتجاوز عددها أكثر من 12 ألف مخطوطة كلها على علاقة بالجزيرة العربية، وكان يطلب مبالغ طائلة لبيعها، تقدر ب30 مليون ريال. وأشار الربيع في أمسية "عبق الذكريات.. ولمحات من تاريخ التعليم في الأحساء" مساء أول من أمس في نادي الأحساء الأدبي، إلى أن الدكتور محمود الطناحي اهتم بمخطوطات الأحساء وهو من كبار المحققين على مستوى العالم العربي، وصل الأحساء في بعثة لمعهد المخطوطات، وصور الكثير من مخطوطات الأحساء، واحتفظ معهد المخطوطات في القاهرة بصور لتلك المخطوطات، التي فقد بعضها في الأحساء، وتوجد صورة لها في المعهد. فيما وصف الربيع في الأمسية التي أدارها الدكتور عبدالله الحيدري، الدكتور عبدالفتاح الحلو "مصري" بأنه من كبار المحققين في الوطن العربي، وجاء في فترة مبكرة من عمره إلى الأحساء، وألف كتاب "شعراء هجر"، وأنشأ دار نشر من كبريات دور النشر في مصر، وأطلق عليها "دار هجر" ولا تزال في القاهرة. وكان الدكتور حمد الدخيل استهل الأمسية بالحديث عن مشواره معلما في المعهد العلمي بالأحساء "1390 - 1393" استعرض فيها الذكريات الاجتماعية والعلمية في الأحساء. ودعا الحيدري مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي لطباعة ذكريات الدخيل عن الأحساء، فهي صالحة للتحول بعد إضافة الصور التاريخية والقديمة لتصبح كتابا، على حد قوله. بدوره، أبدى رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري في مداخلته بختام الأمسية ترحيبه بطباعة ذكريات الدكتور حمد الدخيل، مبينا أن أحد المهتمين في الأحساء يمتلك مجموعة من المخطوطات التاريخية بيد أنه لا يحبذ الاطلاع عليها من قبل الآخرين، واصفا ذلك ب"المشكلة".