أقام نادي الأحساء الأدبي مساء الأربعاء الماضي امسية حملت بين نسائمها عبق الذكريات ولمحات من تاريخ التعليم في محافظة الأحساء الأمسية أدار الأمسية الدكتور عبدالله الحيدري رئيس مجلس إدارة نادي الرياض الأدبي وشارك فيها الدكتور محمد الربيع والاديب الدكتور حمد الدخيل، الذي بدأ الأمسية مشيرا الي انه مارس التعليم في الأحساء قبل حوالي خمسين عاما وذلك في المعهد العلمي بالأحساء لثلاث سنوات منذ عام 1390ه حيث عاصر في تلك الفترة مجموعة من علماء الأحساء المبرزين في الهفوف والمبرز وقد ذكر الدخيل في حديثه جوانب كثيرة من لقاءاته بهم وايضا المجالس العلمية التي كانت تقام في دورهم، وتميزت ذاكرته بالوصف الشديد لأحياء الهفوف القديمة التي عاصرها وسك إحداها، وبعد أن أنهى الدخيل حديثه أعطى مدير الأمسية الحديث للدكتور محمد الربيع الذي تحدث عن مجموعة من العلماء المصريين الذين جاءوا إلى الأحساء معلمين في المعهد العلمي وكلية الشريعة ومن ضمن هؤلاء العلماء الدكتور عبدالفتاح الحلو - رحمه الله- والذي وثق في كثير من كتاباته جانبا من أدب الأحساء، وأوضح أن الجدل الذي صاحب كتاب الحلو (شعراء هجر) وهل الكتاب هو من جمعه وتأليفه أم قد ألفه وكتبه مجموعة من الأحسائيين ثم قام هو بجمعه ووضع اسمه عليه، وقد ذكر الربيع أن الحلو قد أخبره بنفسه أنه قد استعان بتلاميذه في جمع المادة العلمية والأشعار لكنه هو من صاغ الكتاب ودونه وبوبه. هذا وفي نهاية الأمسية أهدى رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي أ.د. ظافر بن عبدالله الشهري ضيوف الأمسية دروع النادي التذكارية.