كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس مستشاريه عبدالله الإفرنجي ورئيس المجلس التشريعي السابق روحي فتوح بالذهاب إلى غزة وإجراء اتصالات ومشاورات مع كافة الفصائل هناك، لأهمية ذلك في المرحلة الحالية. وكان خلاف نشأ بين حركتي فتح وحماس بشأن مكان انعقاد اجتماع بين الحركتين لبحث الملف الأمني توطئة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وطلبت حماس انعقاد الاجتماع في دمشق في حين تقترح فتح عقده في أي مكان إلا في دمشق فيما تتواصل الاتصالات بين الحركتين للاتفاق على مكان لعقده. وقال مصدر بالرئاسة الفلسطينية إن مستشاري عباس سيصلان غزة خلال ثلاثة أيام بعد إتمام الإجراءات اللازمة وإنهما سيعقدان مباحثات مع كافة الفصائل بما فيها حركة حماس. وأوضح المصدر أن اللقاءات ستتناول دفع تذليل العقبات أمام إنجاز المصالحة الفلسطينية وتهيئة الأجواء اللازمة لها بغرض توحيد الوضع الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة. وأشارت اللجنة المركزية لحركة فتح إلى "وجود تدخلات إقليمية تحاول تعطيل المصالحة". على صعيد آخر أصيب 13 فلسطينيا بجروح متفاوتة بينهم خمسة أطفال في انفجار غامض في موقع تدريب تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت المصادر الفلسطينية إن انفجارا هائلا وقع في موقع تدريب تابع لكتائب القسام في رفح، لم يعرف سببه، وإن الشرطة فتحت تحقيقا لمعرفة أسباب الانفجار. وذكر المنسق الإعلامي بالخدمات الطبية أدهم أبو سلمية أن 13 مواطنا بينهم 5 أطفال وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار برفح إثر إصابتهم بجروح مختلفة. إلى ذلك أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية أن مجموعة من وحدة المدفعية التابعة لها قصفت وحدة هندسية إسرائيلية تقوم بأعمال خارج موقع كرم أبو سالم شرق رفح بثلاثة قذائف هاون. وأكدت في بيان أن هذه العملية جاءت تصديا للعدوان الإسرائيلي ولتهديداته بشن عدوان جديد على قطاع غزة.