صعدت إيران من خطابها المتشدد ضد أمريكا وأوروبا وأعلنت أمس أنها ستحاكم ثلاثة رعايا أمريكيين في 6 من نوفمبر المقبل وستكون المحكمة بإدارة القاضي محمد صلواتي الذي قام بمحاكمة المتهمين الإصلاحيين في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام2009. والأمريكيون الثلاثة هم ( سارة شورد وشين باتر وجاش فتال) حيث تتهمهم إيران بالتجسس لصالح واشنطن. وأطلقت إيران سراح المعتقلة سارة شورد بشكل مؤقت بكفالة 500 ألف دولار حيث قامت عمان بالتوسط لإطلاق هذه الفتاة لكن إيران أكدت أمس أن على سارة الحضور للمحاكمة وإلا فإن المبلغ سيصادر وإن الحكم سيكون غيابيا. في سياق آخر لوح وزير الطرق الإيراني حميد بهبهاني بأن إيران ستتخذ قرارات مماثلة ضد مطارات الدول التي ترفض تزويد طائراتها بالوقود. وقال بهبهاني إن هذا القرار غير قانوني وغير حقوقي لأنه سيؤدي لقطع التواصل الإيراني- الأوروبي. وصعد الزعيم الإيراني علي خامنئي من تصريحاته المنددة بأمريكا وأوروبا. وأكد أمس أمام جمع من المواطنيين بمدينة قم "أن إيران لن تتخلى عن مبادئها أمام عنجهية الأجانب قيد أنملة ولن تعير أي اهتمام لتهديدهم". وقال خامنئي "إن صمود إيران أمام تهديدات الاستكبار العالمي والقوي المتغطرسة ناجم عن اقتدارها الوطني". وأضاف"إننا سنتصدى وبحزم لأية نزعة سلطوية وأي سلوك متغطرس ولن نتنازل عن حقوقنا قيد أنملة". من جانبه اكد وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أن إيران وضعت قطعاتها العسكرية على أهبة الاستعداد في الجهة المقابلة للمحيط الهندي تحسبا لأي اعتداء أمريكي من جهة المحيط. وقال "إننا في كامل الاستعداد لأي مواجهة عسكرية". على صعيد آخر كشفت تقارير إيرانية أمس أن طهران غير مقتنعة بجدول أعمال جولة المحادثات النووية المقررة منتصف نوفمبر المقبل. وقال كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني سعيد جليلي لشبكة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية إنه أوضح في خطابه لمفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون أنه يتعين أولا توضيح الظروف والقواعد والموضوعات التي سيجري بحثها خلال المفاوضات. وأوضح جليلي أنه لم يتم رسميا تحديد موعد للمحادثات، واقترح مكتب أشتون أن تجرى في 15 من نوفمبر المقبل في فيينا.