قالت صحيفة إندبندنت البريطانية، إن تنظيم داعش يعلم الأطفال في المدارس كيفية صنع القنابل، ويغسل أدمغتهم بالفكر المتشدد، وقالت نقلا عن إحدى الأمهات المهاجرات من العراق، إن التنظيم استبدل المدارس العادية بمدارس تعلم الأولاد كيفية القتال وصنع العبوات الناسفة، والقيام بهجمات انتحارية. والتقى باحثون من منظمة هيومان رايتس ووتش مجموعات من الأهالي والأطفال الذين هربوا من مناطق سيطرة تنظيم داعش، بما في ذلك فتيات تعرضن للاغتصاب مرات كثيرة من مسلحيه. مخاوف وتحدثت الأمهات عن مخاوفهن على أطفالهن الذين لم يستطيعوا الذهاب إلى مدارس عادية، واضطروا إلى دراسة المناهج المتطرفة التي وضعها "داعش". وصرحت الباحثة في المنظمة، سكاي ويلر، للصحيفة بأن الأطفال الذكور كانوا يجبرون على الخضوع للتدريب العسكري في معسكرات التنظيم في منطقة الحويجة شمال العراق. وأضافت، أن بعض العائلات توقفت عن إرسال أطفالها إلى المدارس، خوفا من تعرضهم للقصف، لأن مقاتلي "داعش" يستخدمون المدارس كقواعد عسكرية لهم، بما في ذلك صفوف الحضانة للأطفال الصغار. منع البنات وقالت سيدة عمرها 51 عاما، "قبل "داعش" كانت هناك مدرسة ابتدائية للصبيان والبنات، ولكن الآن ليس هناك كتب"، وأضافت أن التنظيم في البداية سمح للبنات بالذهاب إلى المدارس، ولكنهم فيما بعد منعوا اللاتي تزيد أعمارهن عن 12 سنة من الذهاب إلى المدرسة منذ بداية العام الماضي. ووصفت فتاة تبلغ السادسة عشرة من عمرها المنهج الذي وفره "داعش" في مدينتها السابقة بأنه "غسيل للدماغ"، ومع أن الفتاة استطاعت أن تذهب إلى المدرسة في منطقتها، إلا أن الفتيات في مناطق أخرى خاضعة ل"داعش" لا يسمح لهن حتى بالذهاب إلى مدارس دينية. عمليات إعدام ومن المعروف أن "داعش" يستخدم الأطفال كمقاتلين وانتحاريين، إضافة إلى تصويرهم وهم ينفذون عمليات إعدام في أشرطة فيديو دعائية. وقال بعض الأهالي إن أطفالهم كانوا يحضرون معهم من معسكرات التدريب أحيانا دمى ترتدي ملابس برتقالية، ليقوموا بقطع رأسها كواجب منزلي. ويخشى محللون أن يزداد عدد الأطفال الذين يتم إرسالهم إلى ساحات القتال، مع تصاعد الضغوط التي يتعرض لها التنظيم بسبب العمليات العسكرية ضد مناطقه والضربات الجوية. وذكر مركز مكافحة الإرهاب الأميركي في تقرير له، أن 89 على الأقل من الأطفال قتلوا وهم يقاتلون في صفوف "داعش" خلال عام واحد، معظمهم في سورية والعراق.