بدا واضحًا أن تنظيم داعش يُعِدُّ لإعداد جيل جديد يقود عملياته الإرهابية على أرض العراقوسوريا، وليس أدل على ذلك من ظهور فيديو لفتى يُطلق عليه "شبل الخلافة" وهو يطلق النار على شخصين اتهمهما التنظيم بالتجسس عليه لصالح المخابرات الروسية. شبل الخلافة إعدام بأيدٍ بريئة.. هذا ما أظهره فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، حين يوجه طفل باللغة الروسية أسئلة لرجلين فيجيبان عليه بأنهما تم تكليفهما من الاستخبارات الروسية بجمع معلومات عن قياديين وعناصر في داعش، قبل أن يقدم على إطلاق النار من مسدسه على الرجلين مصوبًا على عنقيهما. الصبي نفسه ظهر مرتديًا قميصًا أسود وسروالا عسكريًّا، ويصل شعره الأملس إلى كتفه، فيما يمسك مسدسه بشكل متقن، وسبق أن عرف الطفل نفسه ب"عبد الله" من كازاخستان. "شبل الخلافة" له مقطع مصور سابقًا نشره التنظيم ضمن حملته الدعائية على الإنترنت، نوفمبر الماضي، حيث يرد على شخص يسأله باللغة الروسية عما يريد أن يفعل في المستقبل؟ فيجيب: "أريد أن أكون ذابحكم يا كفّار، أريد أن أكون مجاهدًا"، بحسب ما نشرته "الحياة"، الأربعاء (14 يناير 2015). دفعات الدواعش الصغار وفي ديسمبر 2015، أظهر فيديو منتشر على موقع يوتيوب أطفالا عراقيين يرتدون ملابس سوداء يخضعون لتدريبات "قاسية" تتمثل في ضربهم وركلهم، وذلك ضمن خطط تدريبية رسمها "داعش" لتجنيد الأطفال. حينها، ظهر في الفيديو شخص يرتدي ملابس سوداء يتحدث عن أساليب التدريب التي يخضع لها الأطفال، مع التركيز على التدريب العسكري، ووضع الخطط، واستخدام كافة الأسلحة، وتصنيع العبوات الناسفة، ونصب الكمائن، واقتحام المنازل والثكنات وأساليب القيادة الحديثة في حرب العصابات والقتال في المناطق المبنية والجبلية. جدير بالذكر أن التنظيم المتطرف في سوريا، أنشأ "معسكرًا شرعيًّا للأشبال" في الرقة مخصصًا للأطفال دون سن ال16 عامًا، ويدرب هؤلاء الأطفال على دفعات، كل دفعة ما بين 250 و350 طفلا، ويقوم داعش بتجنيدهم وتدريبهم على استخدام السلاح والقنابل، وإعداد المفخخات والمتفجرات، إضافة إلى إعداد وتهيئة العديد من الأطفال الانتحاريين. معسكرات "شرعية" في ظل غياب المدارس وذهابهم للجوامع بالرقة، تم تجنيد الكثير من السوريين الصغار، وبعد فترة من التلاعب بعقولهم من قبل شيوخ "داعش" الذين يحثونهم على الذهاب للجهاد وقتال من يسمونهم ب"الكفار وأعداء الله"، نجح التنظيم في غسل أدمغة الأطفال، وزرع أفكارهم المتطرفة فيها. وعن الطريق المال، يقوم "داعش" بإغراء أطفال الرقة لجعلهم جواسيس يعملون لصالحه لإخبارهم عن الناشطين، أو من يتحدث بسوء عنهم، فيما يؤخذ الأطفال إلى المعسكر الشرعي حيث يتواجد نوعان من التدريبات: الأول سريع، والثاني بطيء. يدخل الطفل معسكرًا شرعيًّا مدته 45 يوما، يتم خلاله غسل دماغ الطفل تمامًا، وزرع التطرف وأفكار التنظيم فيه ثم يؤخذ إلى معسكر حربي مدته 3 أشهر، يتم تدريبه خلالها على كافة أنواع الأسلحة والقنابل، ويقسم الأطفال إلى أقسام يختارها المدربون، منها قسم الانتحاريين، وقسم مصنعي القنابل، وقسم المقاتلين، ثم بعد ذلك يؤخذ الطفل إلى الجبهات للقتال. وفي حال التدريب السريع يتم إقامته عندما يكون التنظيم منخرطا في معارك كبيرة، مثل معركة عين العرب، ويكون بحاجة ماسة لمقاتلين جدد، فيدخل الأطفال معسكرا شرعيا مدته 20 يوما، ثم يؤخذون إلى معسكر تدريبي لا تتجاوز مدته الشهر، ومن ثم بشكل مباشر إلى القتال. فيديو لطفل داعش يعدم شخصين: فيديو تدريب أشبال داعش: