فيما قال الجيش العراقي أمس، إن قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بقوات من الجيش وضربات جوية يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، تقدمت صوب بلدة هيت غرب الأنبار لطرد عناصر تنظيم داعش، وإنه بات قريبا من تحقيق هذا الهدف، ارتفعت حدة الأصوات المطالبة بسرعة تنفيذ عملية عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة التنظيم، وإنقاذ أكثر من 50 ألف شخص يتعرضون لكارثة إنسانية. يأتي ذلك بعد تزايد أعداد الضحايا على أيدي التنظيم داخل المدينة، علاوة على أن عملية الحصار التي فرضتها القوات الأمنية من الجيش والشرطة وعناصر الحشد الشعبي على الفلوجة منذ أكثر من عام، خلفت كارثة إنسانية، وفقا لتقارير ومشاهد نقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت جثث القتلى تطفو في نهر الفرات المحاذي للمدينة، واضطرار الأهالي لتناول الأعشاب لسد الجوع، مع ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال وكبار السن. ولفتت التقارير إلى أن أكثر من 90 شخصا فارقوا الحياة خلال الأيام الماضية، مع تسجيل خمس حالات انتحار لنساء عجزن عن توفير الغذاء لأطفالهن. وفي هذا السياق، قال عضو مجلس المحافظة، جاسم العسل، إن وفدا يضم أعضاء من مجلس المحافظة وشخصيات عشائرية زار مقر السفارة الأميركية في بغداد، وقدم شرحا مفصلا عن الأوضاع الإنسانية الكارثية في الفلوجة، مشيرا إلى أن الوفد شدد على أهمية تدخل قوات التحالف الدولي في عملية التحرير. وكانت القوات الأمنية أعلنت فتح ثلاثة ممرات لخروج المدنيين للتوجه إلى ملاذات آمنة، لكن عناصر داعش بسبب سيطرتها على الممرات الثلاثة، تقوم بإعدام أي شخص يحاول الاقتراب منها. فتح محور جديد دعا عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، راجع بركات، القادة العسكريين إلى فتح محور جديد لاقتحام المدينة من الجهة الشمالية الشرقية. وقال إن مجلس المحافظة اقترح أن يكون اقتحام القضاء من منطقة البوعساف، الواقعة على نهر الفرات، لقصر المسافة بين الضفتين، مع إمكانية تسهيل عملية عبور الأسر المحاصرة، مشيرا إلى أن هذا المقترح قوبل بالرفض، عازيا أسباب ذلك إلى وجود عوامل سياسية تعرقل تنفيذ العملية العسكرية. من ناحيته، قال المتحدث باسم القوات المشتركة، العميد يحيى رسول، "الاستعدادات اكتملت لتحرير الفلوجة، وتم ضم أكثر من ثلاثة آلاف متطوع من أبناء المدينة لأفواج الطوارئ والحشد العشائري، ليشاركوا مع القوات الأمنية.
تكرار مأساة مضايا حذرت عضو اتحاد القوى العراقية، ممثلة قضاء الفلوجة في البرلمان، لقاء وردي، من تحول الفلوجة ومناطق أخرى في الأنبار، لمأساة تشبة مأساة مضايا، مشيرة إلى أن تنظيم داعش لا يسمح لأي مواد غذائية أو دوائية بالوصول إلى سكان المدينة منذ ثلاثة أشهر وأن شبح الموت يلاحقهم، محملة الأممالمتحدة وقوات التحالف الدولي المسؤولية، ودعت إلى التحرك السريع لإنقاذ السكان. ومن جانبها، قالت عضو مفوضية حقوق الإنسان، في العراق، بشرى العبيدي، إن تنظيم داعش اتخذ المدنيين دروعا بشرية، فضلاً عن تفخيخ الأبنية والطرقات، بغية إعاقة تقدم القوات الأمنية، مطالبة الحكومة بتأمين ممرات آمنة لإخراج المدنيين من الفلوجة مثلما حدث في الرمادي.
الحكومة الجديدة أوضح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، أنه قدم تشكيلا وزاريا جديدا للبرلمان. وقال في موقعه الإلكتروني إنه قدم قائمة بالمرشحين للمناصب الوزارية وبيانا بخبراتهم وسيرهم الذاتية. يأتي ذلك فيما يواجه العبادي معارضة من حلفائه وشركائه لإجراء التغيير الوزاري، لاسيما ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، الذي بدا كأنه تخلى عن العبادي، كما اشترطت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري الاطلاع على السيرة الشخصية لمرشحي العبادي. في غضون ذلك يواصل مقتدى الصدر اعتصامه داخل المنطقة الخضراء فيما توزع أتباعه بين بوابات المنطقة المحصنة وأسوارها، مع انتشار مكثف لقوات مكافحة الشغب.