كشفت الأمطار التي هطلت أخيرا على مدينة عرعر وخاصة خلال اليومين الماضيين، عن كثير من العيوب في شوارع المدينة بسبب الإهمال، وعدم تنفيذ مشاريع الصرف، التي طال انتظارها، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي خشية تكرار كارثة حي العزيزية (عفيرا) عام 1399، والتي قضت على أسر كاملة، وحولت أغلب المنازل إلى مآتم في تلك الفترة. وأكد عدد من المواطنين بعرعر أن الوعود التي أطلقها المسؤولون واحدا تلو الآخر لم تحقق حتى الآن بإنشاء مشاريع تصريف للأمطار والسيول، مما يجدد المعاناة مع هطول الأمطار، فالمياه المتراكمة تحاصر المنازل في بعض الأحياء، وتعطل حركة السيارات في أحياء أخرى. وأضافوا أن السكان ما زالوا يعيشون عصر الوايتات في عمليات شفط المياه من الشوارع الغارقة. وتساءلوا عن دور أمانة المنطقة والمجالس البلدية والأجهزة الرقابية. من جانبه، أوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة الحدود الشمالية خليل العنزي أن فرق الطوارئ بالأمانة قامت فور هطول الأمطار التي شهدتها المنطقة بسحب كميات من مياه الأمطار من عدة مواقع. كما جهزت الأمانة جميع المعدات والكوادر البشرية قبل هطول الأمطار استعدادا لأي طارئ، لا سمح الله، وتم سحب كميات من مياه الأمطار المتجمعة في حي الربوة وخلف فالي مول. وأشار العنزي إلى أن جميع الفرق تعمل بشكل متواصل.