ابتعد بعض المشتغلين بالسينما في المملكة عن لغة المطالبات والشكاوى المستمرة التي وصفها المخرج والمصور السينمائي بدر الحمود ب"البكائيات والمطالبة بالدعم" ،ورأوا أن الحل في ذلك هو الاعتماد على الذات والبحث عن منافذ تمويل ذاتي، خصوصا في ظل عدم تجاوب الكثير من الجهات مع مطالبهم التي بدأت منذ سنوات، خصوصا وأن هناك مهرجانات سينمائية تقام بين حين وآخر مع وجود أزمة حقيقية في الصناعة المحلية، و شبه انعدام التمويل لإنتاجاتهم التي تتأرجح بين المجهودات الفردية ودعم خارجي لمجموعة معينة من الأفلام. ورأوا أن تمويل الأفلام يصنع أفلاما تغذي المهرجانات السينمائية الحديثة، والتكلفة قد لا تكون في ميزانية الفيلم بذاته بل لرفع إمكانيات العاملين بمجال السينما الذي سينعكس في إنتاجهم ،فالتمويل ليس أمرا مستحيلا. مجهودات فردية يعتبر التمويل ركيزة مهمة للصناعة السينمائية، ولا بد من دراسة لاحتياجات السوق، والحديث عن السينما المحلية مرتبط بوجود دور العرض، فالأفلام بدون دور عرض تبقى في نطاق المحاولات الفردية البعيدة عن تحقق صناعة سينمائية، وبالتالي ستؤثر على جودة المنتج ، وما نطمح إليه دعم الجهات الحكومية لتكون هذه المهرجانات ناجحة بوجود أفلام بجودة مرتفعة نشارك فيها، فدعم الإنتاج السينمائي من قبل جمعيات الثقافة والفنون، مجهود أفراد يعون أهمية دعم الشباب فنتج عنه مهرجانات للأفلام. خالد الحربي كاتب ومخرج
صناع الأفلام هم المسؤولون الكرة في ملعب المهتمين وصناع السينما وعليهم الابتعاد عن البكائيات والمطالبة بالدعم،و إثبات وجودهم من خلال منصات التواصل الاجتماعي والمهرجانات المحلية والعالمية، فالمهرجانات مهمة لتأسيس ثقافة سينمائية ، في ظل غياب الصناعة وأساسياتها كدور العرض، والثقافة تصنع من هذه المهرجانات، فهي تحتاج لدعم وتمويل غير مباشر فالفائز بالجائزة يمكنه تمويل فيلمه القادم. ولكن بالتأكيد هناك حاجة للدعم المباشر والتمويل للمواهب والشباب، وهنا يكمن دور وزارة الثقافة والإعلام في ميزانيتها باعتماد حصص لتمويل المشاريع الإبداعية في المسرح والسينما وفروع الثقافة الأخرى، وهذا نجده في أغلب دول العالم ونفتقده محليا، فالتمويل ليس مستحيلا، ولا يمكننا قياس تكلفة الأفلام ووضع مقياس ثابت، لذلك يمكن عمل فيلم بميزانية قدرها 1000 ريال أو بدون ميزانية، وفيلم تكلفته تصل إلى مليون، فلكل فيلم حالته الخاصة. بدر الحمود مخرج ومصور سينمائي إيقاف فيلمي 4 سنوات لا بد من دعم هيئة الإعلام المرئي والمسموع لإنتاج الأفلام كوننا في مرحلة مهمة لوجود مهرجانات سينمائية محلية، مهرجان الدمام و مهرجان رعاية الشباب بالأحساء، التي تشكل فرصة جيدة للارتقاء وهذا دليل على الاهتمام بالسينمائيين ولا بد من تمويل داخلي. وآخر أعمالي فيلم قصير بعنوان "حوار وطني" ولكني أوقفته من 4 سنوات كون إمكانياتي لا تسمح بإنتاجه، واضطررت لتمويله بشكل شخصي من خلال مجهوداتي ومجموعة من الشباب، وأعطينا المبلغ لشركة لتدير إنتاج الفيلم. فيصل الحربي مخرج