22 فيلما سعوديا منتجا هو حصيلة عام كامل للسينما السعودية الشابة التي مازالت تتأرجح في الإنتاج والإنجاز في ظل غياب الدعم والاعتماد على الجهود الفردية للهواة. ورصدت رواد ميديا للإنتاج السينمائي مسيرة السينما السعودية من خلال تقرير يرصد الإنتاج السينمائي السعودي والمشاركات الدولية للأفلام السعودية وأبرز الفعاليات السينمائية خلال العام 2011م. وبين التقرير، أن الإنتاج السينمائي السعودي للعام 2011م بلغ مايقارب (22) فيلما سعوديا لتضاف إلى القائمة السابقة خلال الأعوام الماضية والتي بلغ مجموعها (208) أفلام سعودية تنوعت في فئاتها ومضمونها ليصبح الإنتاج السينمائي السعودي بنهاية العام 2011م قد بلغ (230) فيلما سعوديا. وتصنف جميع الأفلام السعودية للعام 2010م بالأفلام القصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة ماعدا فيلما روائيا طويلا يتيما متمثلا في فيلم (المؤسسة) للمخرج الشاب فهمي فرحات. في حين أن الإنتاج السينمائي السعودي قد تقلص بنسبه 38 % عن إنتاج عام 2010م إذ شهد إنتاج 35 فيلما وانخفض بنسبه 65 % عن عام 2009م والذي شهد إنتاج 62 فيلما. ويأتي ذلك أيضا على حساب مؤشرات النوعية الفنية والتقنية للأفلام السعودية والتي لم تتطور قياسا بالعام الماضي حتى على مستوى عدد الإنجازات والتي انخفضت هذا العام عن العام الماضي ويأتي هذا بسبب ضعف التمويل المادي والذي ينعكس على تطور أدوات السينمائي السعودي. النشاطات السينمائية البداية كانت احتضان مدينة جدة مهرجان الأفلام الآسيوية خلال شهر فبراير والذي نظمه نادي القناصل الآسيويين وشاركت السينما السعودية بثلاثة أفلام وهي فيلم «عايش» للمخرج عبدالله العياف، وفيلم «جدة ملتقى الثقافات والحضارات» للمخرج ممدوح سالم، وفيلم «مهمة في وسط المدينة» للمخرج محمد هلال. كما شهدت مدينة جدة مهرجان الأفلام الأوروبية خلال شهر مايو والذي نظمه الاتحاد الأوروبي وشاركت فيه ثماني دول أوروبيه وهي: إيطاليا، أسبانيا، بريطانيا، ألمانيا، تركيا، سويسرا، فرنسا، وآيرلندا، في حين تم عرض المهرجان للمرة الثانية على التوالي في مدينة الرياض من خلال السفارات والقنصليات الأوروبية وللمرة الأولى شاركت السينما السعودية في المهرجان من خلال فيلم «جدة ملتقى الثقافات والحضارات» للمخرج ممدوح سالم. وشهد عام 2011م دخول السينما السعودية مجال الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعي حيث شهد فيلم «مونوبولي» للمخرج بدر الحمود حضورا جيدا على مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهده ما يزيد على مليون ونصف المليون مشاهد. المهرجانات الدولية شارك (41) فيلما سعوديا في عشرة مهرجانات ومحافل دولية وعالمية، في حين تمت المشاركة في عشرة مهرجانات عربية، وكانت الأفلام المشاركة متنوعة الإنتاج فكان (32) فيلما من إنتاج عام 2010م وتسعة أفلام من إنتاج لسنوات سابقة. والمهرجانات هي مهرجان «مالمو للأفلام العربية»، مهرجان «الأفلام الآسيوية» الرابع في جدة، مهرجان «جدة للأفلام الأوروبية» الخامس، مهرجان «الخليج السينمائي»، مهرجان «الأفلام العربية» في روتردام، مهرجان «بغداد السينمائي»، مهرجان «أبوظبي السينمائي»، مهرجان «وهران للفيلم العربي» في الجزائر، مهرجان «ترابيكا الدوحة السينمائي»، ومهرجان «دبي السينمائي». وحقق السينمائيون السعوديون أربعة انتصارات للسينما السعودية وجاءت الجوائز على النحو التالي: نال الجائزة الثانية الفيلم الوثائقي «فوتون» للمخرج عوض الهمزاني في مهرجان أبوظبي السينمائي بمسابقة أفلام من الإمارات، ونال الجائزة الثالثة الفيلم الوثائقي «ليلة عمر» للمخرج فهمي فرحات في مهرجان أبوظبي السينمائي بمسابقة أفلام من الإمارات، ونال فيلم «كاميرا ماهر» الجائزة الأولى في مهرجان أبوظبي السينمائي بمسابقة أفلام من الإمارات في قسم الطلبة للمخرج منصور البدران، ونال فيلم «وينك» للمخرج السعودي عبدالله النجيم جائزة أفضل فيلم عربي قصير. المشاركة في لجان تحكيم المهنية التي اكتسب بها السينمائيون السعوديون مكانتهم من حضورهم المتألق في لجان تحكيم المهرجانات السينمائية الدولية حيث شارك سينمائيون سعوديون في أحد أهم المهرجانات هو مهرجان «تروب فيست أرابيا»، ممثلين بالمخرج ممدوح سالم والمخرجة عهد كامل. وأوضح المخرج ممدوح سالم المدير التنفيذي لرواد ميديا أنه عمل على متابعة النشاط السينمائي بصفة عامة وعلى الأفلام السعودية بصفة خاصة ورصدت مشاركاتها المحلية والدولية، حيث جندت أجهزتها لحفظ وأرشفة الإنتاج السينمائي السعودي. واعتبر ممدوح ذلك مهمة وطنية ومشروعا ثقافيا وحضاريا من شأنه أن يسهم في رصد و توثيق الحركة السينمائية السعودية والموروث الفني والإرث الحضاري والاجتماعي للصورة السينمائية السعودية، وقدم ممدوح شكره وتقديره للسينمائيين السعوديين.