أعرب أمير منطقة القصيم رئيس جائزة الشاب العصامي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، عن فخره واعتزازه بالجهود التي بذلتها الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة في تنظيم ملتقى الشباب وحفل جائزة الشاب العصامي، مثنيا على مستوى المهنية والاحترافية التي عملت بها غرفة القصيم في التنظيم وتحقيق الطموحات في إقامة الجائزة وتحويلها إلى واقع، وتوسيع نطاقها والمتحدثين، واستقطاب شخصيات ناجحة وعصامية للمشاركة في الحفل، مؤكدا أن هذه المرة الأولى التي تتم فيها استضافة شخصية مرموقة من خارج الوطن لها ثقلها في الشأن الاقتصادي والتنموي، ممثلة في رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد، داعياً الله أن يوفق الجميع، وأن يجزي كل من عمل وبذل ودعم لنجاح هذه الجائزة، لأجل الخروج بها بهذا الشكل الجميل والمشرف. الزويد: تنمية روح المنافسة قدم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم إبراهيم موسى الزويد شكره وتقديره للأمير الدكتور فيصل بن مشعل، على رعايته الكريمة لملتقى الشباب وحفل جائزة الشاب العصامي التي ترسخ ثقافة العمل الحر وتنمية روح المنافسة بين الشباب، لافتا إلى ما وصلت إليه الجائزة من تطور ومكانة حفزت الشباب والشابات على السعي إلى نيلها يعود الفضل بعد الله -عز وجل- لسمو أمير منطقة القصيم، بإطلاقه الجائزة لدعم الشباب والسعي إلى صقل مواهبهم وتنمية أفكارهم، مشيرا إلى أن من تلك التجارب والدعم من قيادتنا الرشيدة انطلاق هذه الجائزة مبادرة من سمو أمير المنطقة، مشيدا بما حظيت عليه هذه الجائزة من إقبال واسع، واعدا ببذل مزيد من الجهد في التنظيم للنسخ القادمة، إن شاء الله، لتظهر بالصورة المشرفة، رافعا جزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل الرعاة الذين قدموا دعمهم للملتقى والجائزة، منطلقين من مسؤوليتهم الاجتماعية في تنمية روح المنافسة بين الشباب المكافح، وترسيخ ثقافة العمل الحر بين أوساط مختلف شرائح وفئات المجتمع.
أمين الغرفة: تتويج 28 شابا وشابة اختتمت مساء الأربعاء الماضي فعاليات ملتقى الشباب التاسع (شبابنا مستقبلنا) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم على مدار يومين، بحضور لافت فاق مستوى التوقعات، وإشراف ومتابعة من إمارة المنطقة وبتعاون إستراتيجي مع شركة السيف للتوكيلات التجارية والشريك الداعم للجوائز صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، ورعاية من قبل عدد من منشآت ورجال الأعمال بالمنطقة، وذلك بإقامة خمس ورش عمل نوعية وتخصصية للرجال والسيدات في فندق موفنبيك بمدينة بريدة. وأوضح الأمين العام لغرفة القصيم التجارية، أمين عام جائزة الشاب العصامي، زياد علي المشيقح أن برنامج الملتقى اشتمل على عدد من الأنشطة والفعاليات، كان من أبرزها حفل جائزة الشاب العاصمي في نسختها السابعة التي توج فيها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل 28 شابا وشابة من العصاميين والعصاميات، مشيرا إلى أنه كان من بين المكرمين 3 من منطقة حائل واثنان من جمعية رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة (عزم)، واثنان من نزلاء السجون في بادرة طيبة من الغرفة ضمن توجهاتها الهادفة إلى تعزيز مشاركتها في برامج المسؤولية المجتمعية. وقال إنه تم افتتاح معرض منتجات العصاميين الذي احتوى على عدد من الصناعات الحرفية والمنتجات اليدوية، وذلك في إطار دعم مشاريع الشباب وتشجيعهم على العمل والإنتاج وتحدي الصعاب التي تواجههم مهما كانت ظروفهم الاجتماعية، ولفت إلى أن برنامج الورش المصاحبة للملتقى التي أقيمت في فندق موفنبيك بمدينة بريدة على فترتين صباحية ومسائية تضمن 3 ورش للرجال، وهي الامتياز التجاري، قدمها الدكتور محمد عبدالله العواد، وهدفت إلى تزويد المشاركين بفكرة عامة عن مبادئ الامتياز التجاري ومفاهيمه ومعاييره وكيفية الدخول له بكفاءة وفاعلية كنموذج عمل لريادة أعمال الابتكار وتوضيح تأثيره على الاقتصاد والناتج المحلي، والثانية فنون التسويق ومهارات التأثير على الآخرين قدمها تركي محمد القشلان وهدفت إلى تزويد المشاركين بأساسيات التسويق وأدواته اللازمة للتأثير على أنماط الشخصيات ووسائل إقناعها والفرق بين التسويق والمبيعات وأسس تصميم الإعلان بطرق علمية، والثالثة إدارة رأس المال وإعداد القوائم المالية، قدمها الدكتور وليد محمد البسام وهدفت إلى إكساب المشاركين المهارات والمعارف اللازمة عن مبادئ وكيفية إدارة رأس المال لمشروع ناجح بكفاءة وفاعلية وأهمية المحاسبة في استدامة المشاريع. اشتملت ورشتا العمل الخاصة بالسيدات على فهم الشخصيات، الأولى قدمتها منال الوهابي وهدفت إلى إكساب المشاركات المعارف والمهارات التي تساعدهن في فهم أنماط الشخصيات والسمات الإنسانية المختلفة والتعامل مع الآخرين، واستثمار نقاط القوة والضعف لكل شخصية وكيفية تحفيزها وإشعال الحماس فيها وتفادي الصراع والمشاكل قبل حدوثها، والثانية آلية وشخصية رائدة الأعمال قدمتها سارة العايد وهدفت إلى إعطاء المشاركات نظرة شمولية عن ريادة الأعمال وسمات الشخصيات التي يلزم توافرها في رائدة الأعمال الناجحة وتنمية روح المبادرة والسعي وراء الفرص دون النظر إلى الموارد التي تسيطر عليها حاليا.
مهاتير: الجائزة رائدة وتتميز بندرتها أشاد الدكتور مهاتير محمد بفكرة جائزة الشاب العصامي لتشجيع الشباب على الإبداع والعمل الحر والاعتماد على الذات وشق طريق العمل التجاري الحر للإسهام في تنمية الدولة، وذلك لندرة تخصص الجائزة في هذا المجال الحيوي المهم، والتي سيكون لها أثر إيجابي على الشباب بما ينفعهم ويطور مستقبلهم على المستوى الشخصي وعلى مستوى الدولة، مؤكدا أن العصامية على مستوى الدول تعتمد الآن على التواصل والاستفادة من خبرات الآخرين، مشددا على ضرورة التغيير بمنطقة القصيم في التصنيع وجعلها منطقة جاذبة للاستثمار، خصوصا في مجال التمور، بالاعتماد على شباب المنطقة، وإدخال مادة التمر في الصناعات التحويلية والمنتجات الغذائية والطبية، داعيا إلى استغلال كميات الرمال التي تحتل مساحات شاسعة من أراضيها واستثمارها في صناعة الزجاج، وما تتمتع به من مقومات وإمكانات تجعلها مؤهلة للعب دور بارز في العملية التنموية.
الاعتماد على القدرات الوطنية أكد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق الدكتور مهاتير محمد على أهمية الاعتماد على القدرات الوطنية والاستغلال الأمثل لكافة الموارد المتاحة الطبيعية والبشرية والاستفادة منها في بناء مجتمع اقتصادي إنتاجي يحقق الاكتفاء الذاتي، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط للدخل القومي باعتبار أن الثروات يمكن أن تنضب في أي وقت، حيث إن أسعارها في السوق العالمية غير ثابتة وخاضعة للتغيير والتقلبات، مما يؤثر على الاقتصاد العام للدول غير متعددة المصادر. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقدته الغرفة التجارية الصناعية في مبناها الرئيس بمدينة بريدة، وجمع رئيس وزراء ماليزيا الأسبق برجال المال والأعمال في القصيم، والذي عبر فيه عن دهشته لما شهده من تطور جمالي للمنطقة خلال زيارته الأولى للقصيم، وتحويل الصحراء إلى مزارع خضراء بسواعد أبنائها، مؤكدا أن السعوديين يمكنهم العمل في الوظائف والمهن التي يشغلها الوافدون، مرحبا بالشراكة الاستثمارية مع قطاعات الأعمال بين البلدين، مبينا أن لدى ماليزيا وكالات يمكنها تقديم الخبرات والاستشارات اللازمة في جوانب تطوير المهارات ورفع القدرات.
مداخلات بناءة أكد الأمين العام لغرفة القصيم أن ورش العمل شهدت تفاعلا إيجابيا عبر كثير من الآراء والنقاشات المستفيضة والمداخلات البناءة التي أثرت مضامينها، متوجها بالشكر الجزيل والتقدير العميق لكل من قدموها وشاركوا فيها، مثمنا دور رجال الأعمال في رعاية ودعم الملتقى. وقدم المشيقح شكره لأمير منطقة القصيم على دعمه اللامحدود للغرفة، وللجائزة التي أصبحت مطلبا لكل الشباب والشابات، لما تتميز به من ندرة في التشجيع للعمل الحر، وتنمية المواهب، منوها بما يلقاه الشباب من الدعم المستمر من سمو أمير المنطقة.
إشادة بالمذيع عادل أبوحميد أشاد الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، بمقدم حفل جائزة الشاب العصامي في نسختها السابعة، مذيع النشرة التاسعة بقناة MBC الإعلامي عادل أبوحميد، ممتدحا أسلوبه وطريقته في تقديم الحفل، وانتقاءه عباراته بكل دقة وبراعة، وربطه ما بين فقرات الحفل بشكل مميز، حاثا إياه على تسجيل الأدعية والأذكار لما يتميز به من خامة صوت مميزة، داعيا له بالتوفيق والنجاح في المستقبل. وقدم أبوحميد شكره وتقديريه لأمير منطقة القصيم على كلماته النيرة والتشجيعية التي ستكون دافعا له في المستقبل، معتبرا وقوفه على منبر الحفل بتشريف سموه من اللحظات المميزة في محطات حياته.
الحميد: الجائزة ترسيخ لروح العصامية أكد رئيس لجنة تحكيم جائزة الشاب العصامي عبدالعزيز علي الحميد أن الهدف من الجائزة هو اكتشاف وتسليط الضوء على الشباب العصامي من الذكور والإناث في عدد من المجالات، والارتقاء بمنشآت شباب الأعمال، وذلك بتشجيع وتطوير وتنمية خدمة عملائها وتنمية مواردها وتحسين خدماتها، والإسهام بشكل فاعل في دعم مبادرات شباب الأعمال في بداياتها، مما يسهم في تعزيز نجاحاتها وترسيخ روح العصامية ورفع مستوى الوعي بثقافة العمل الحر لدى الشباب، والريادة على المستوى المحلي والإقليمي في تحفيز شباب الأعمال، والتوثيق التاريخي لتلك الإنجازات المتميزة لتكون نماذج يحتذى بها من قبل الأجيال المتعاقبة من أبناء المنطقة والمناطق الأخرى، مشيرا إلى أن الجائزة تحظى بقبول واسع من المتقدمين، حيث تقدم للفوز بها دكتور استشاري بمجال الأشعة ونماذج أخرى، لافتا إلى أن تكريم شخصين من ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعية "عزم" وآخرين من نزلاء السجون، أتى بتوصية وتوجيه من أمير منطقة القصيم، راعي الجائزة، وهو تكريم لعصاميتهم، داعيا الشابات إلى التوسع في العمل بمجالات الجائزة الأخرى، ولا يكون التركيز على الفرع الخدمي فقط.