بدأت في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض أمس أعمال ملتقى "تعزيز برامج الأمن والسلامة العامة في المؤسسات التعليمية"، الذي تنظمه كلية العدالة الجنائية وإدارة المؤتمرات في الجامعة، في إطار برنامج عمل العام 2016 خلال الفترة من 19 إلى 21 جمادى الأولى الجاري، بحضور رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو، ونائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الفريق ضاحي خلفان، ورؤساء عدد من الجامعات العربية. ويشارك في أعمال الملتقى 363 متخصصا ومتخصصة من العاملين في وزارات الداخلية، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، والمؤسسات التعليمية والتربوية والجهات ذات العلاقة من 19 دولة عربية هي: الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، جمهورية القمر المتحدة، جيبوتي، السعودية، السودان، الصومال، العراق، عمان، قطر، الكويت، لبنان، مصر، المغرب، موريتانيا، اليمن. حماية المؤسسات التعليمية واستعرض عميد كلية العدالة الجنائية في الجامعة الدكتور محمد عبدالله في كلمته خلال حفل الافتتاح، أهداف الملتقى ومحاوره، موضحا أن الملتقى يسعى إلى العناية بالأمن الفكري وبيان ما للسلامة الهندسية من أثر في تمكين المؤسسات التعليمية من أداء مهامها بطمأنينة، إلى جانب المعالجة القانونية لحماية المؤسسات التعليمية من الأنشطة والظواهر الإجرامية. وأشار إلى متطلبات الأمن والسلامة في المعامل والمختبرات في تلك المؤسسات، مشددا على دور الإعلام في تنمية الحس الأمني لسلامتها. عقب ذلك، ألقى رئيس الجامعة كلمة أوضح فيها أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تنفيذا لتوجيهات ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى للجامعة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بهدف الوصول إلى صناعة بيئة تعليمية آمنة للنشء العربي، مشيرا إلى أن محاور الملتقى صيغت بعناية وجودة نوعية حتى تتحقق الأهداف المنشودة بتوفير هذه البيئة السليمة لأبنائنا الطلاب في مختلف المراحل التعليمية. وأعرب الدكتور ابن رقوش عن أمله في أن يحقق الملتقى أهدافه بإصدار توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية، تسهم بفعالية في توفير جميع عناصر الأمن والسلامة للمؤسسات التعليمية. جلسات الملتقى ناقش الملتقى في جلسته الأولى أمس برئاسة مدير جامعة شقراء الدكتور عدنان الشيحة، من خلال محور "متطلبات الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية" ورقة علمية موضوعها (دور الدفاع المدني في تعزيز السلامة بالمؤسسات التعليمية)، قدمها الفريق سليمان العمرو، ثم قدم الفريق ضاحي خلفان ورقة علمية موضوعها (تجربة دبي في أمن وسلامة المؤسسات التعليمية)، بعدها قدم رئيس جامعة الأحفاد للبنات في جمهورية السودان الدكتور قاسم يوسف ورقة موضوعها (الأمن والسلامة في البيئة الجامعية). وفي الجلسة الثانية التي رأسها الفريق العمرو حول (محور التشريعات والأنظمة ودورها في تعزيز برامج الأمن والسلامة بالمؤسسات التعليمية)، نوقشت ورقة (تطور مفهوم الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية)، قدمها مدير عام الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية في وزارة التعليم الدكتور ماجد الحربي، بعدها قدم الدكتور محمد بوساق من الهيئة العلمية لجامعة نايف ورقة موضوعها (الشريعة الإسلامية وتدابيرها الوقائية لتعزيز الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية)، تلتها ورقة (الحماية القانونية للمؤسسات التعليمية من الأنشطة والظواهر الإجرامية)، قدمها الدكتور عبدالفتاح باباه من جامعة نايف. وسيناقش الملتقى على مدار الأيام المقبلة موضوعات عن دور المؤسسة الدينية في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية، ودور المؤسسات التربوية في تعزيز الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية، ودور الإعلام في تنمية الحس الأمني والسلامة في المؤسسات التعليمية، والثقافة الأمنية والأمن الثقافي ومعوقات الاستجابة الفاعلة لمؤشرات الإنذار المبكر، ومدى إسهام معلمي المرحلة المتوسطة في سلامة الفكر والوعي الأمني لدى الطلاب، والإدارة الناجحة ودورها في تحقيق الأمن والسلامة، ومتطلبات الأمن والسلامة في المعامل والورش، والعنف في الجامعات، والاستراتيجية الأمنية ودور التقنية في تعزيز الأمن والسلامة والاستراتيجية التعليمية لتعزيز الأمن وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.