وسعت المملكة أمس من نطاق العقوبات التي تفرضها على حزب الله، وأضافت أسماء ثلاثة لبنانيين وأربع شركات، في إجراء جديد لها ضد الحزب المذهبي. وتتقاطع الأسماء والشركات المعلن عنها في إقدامها على تسهيل شراء تقنيات عسكرية للحزب، ومعاونة الحوثيين في تصنيع المتفجرات، وإنتاج مواد إعلامية. وكانت الرياض أعلنت أواخر نوفمبر الماضي فرض عقوبات على 12 اسما من قياديي الحزب واستثماراتهم. فيما أعلنت المملكة أواخر نوفمبر الماضي، تصنيفها ل12 اسما من قياديي حزب الله واستثماراتهم، جددت الرياض أمس القائمة المحظورة بإضافة ثلاثة أسماء وأربعة كيانات، ليصبح المجموع 19 شخصية وكيانا، تمثل الحزب وتمول عملياته الإرهابية. وصنفت المملكة أسماء أفراد وكيانات لارتباطهم بأنشطة تابعة لما يسمى ب"حزب الله"، وهم فادي حسين سرحان، وعادل محمد شري، وعلي حسين زعيتر، وجميعهم لبنانيون، وتلاحقهم تهم دولية بتمويل الإرهاب، حيث اتهمت وزارة الخزانة الأميركية فادي حسين سرحان من خلال شركته ومركزها بيروت، بشراء تقنيات ومعدات حساسة لحساب الحزب، بينها طائرات من دون طيار ومعداتها، وغيرها من المعدات الإلكترونية من شركات في الولاياتالمتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط. كما اتهمت وزارة الخزانة الأميركية عادل شري، الذي يملك شركة "لاهوا إليكترونيك فيلد"، ومركزها الصين، بتسهيل شراء تقنيات ذات استخدام مزدوج مدني وعسكري، من شركات آسيوية لحساب ميليشيا "حزب الله"، وتسهيل عمليات الحزب لشراء تقنيات مختلفة من الصين ونقلها إلى اليمن، كي تستخدم في متفجرات يستعملها المتمردون الحوثيون. وبالنسبة للبناني الثالث علي حسين زعيتر، الذي يملك شركتي "أيرو سكايون" في الصين، "ولابيكو" للمساهمة اللبنانية، فهو حسب وزارة الخزانة الأميركية، واجهة لتسليح حزب الله، واستخدم زعيتر تراخيص مزورة لتصدير معدات ل"حزب الله"، وهو موجود على لائحة الإرهاب لدى واشنطن منذ يوليو 2014. وشملت القائمة الجديدة أربع كيانات تجارية هي، فاتك للإنتاج السمعي والمرئي، "VATECH SARL" ،" LE-HUA ELECTRONIC FIELD CO. LIMITED"، وLABICO SAL OFFSHORE.
مواصلة مكافحة الإرهاب أوضحت وزارة الداخلية في بيان، أن المملكة ستواصل مكافحتها الأنشطة الإرهابية لما يسمى ب"حزب الله"، بكافة الأدوات المتاحة، مشيرة إلى أن الرياض ستستمر أيضا في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم في هذا الصدد، مبينة أنه لا ينبغي التغاضي عن مليشيات الحزب وأنشطته المتطرفة. وشدد البيان على أن المملكة ستواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف، معللا ذلك بأن الحزب ينشر الفوضى وعدم الاستقرار، ويشن هجمات إرهابية، ويمارس أنشطة إجرامية. وحذر البيان جميع المواطنين والمقيمين من أي تعاملات مع حزب الله أو الأشخاص والكيانات التي تم الإعلان عنها، مؤكدا أن من يثبت تورطه في هذه التعاملات فستطبق بحقه الأنظمة والتعليمات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، موضحا أن التصنيف يستند إلى نظام جرائم الإرهاب وتمويله، والمرسوم الملكي رقم أ /44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم.
إنجاز أمني قال أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود الدكتور عادل المكينزي، إن التقارير الدورية التي تحمل أسماء ممولي ميليشيا حزب الله اللبناني، إنجاز أمني غير مستغرب على السعودية، مشيرا إلى أن الحزب الذي يترأسه حسن نصر الله متجه إلى التقهقر والنهاية. وأكد المكينزي في تصريحات إلى "الوطن"، أن الحزب الذي ينصاع إلى إيران ويوالي قادتها الولاية المطلقة، لا يعي ولن يعي أن طهران لا يهمها دمار لبنان على جثامين أهلها ما دام مشروعها يسير في هذا الاتجاه، لافتا إلى أن جهل حزب الله بالواقع جعل بيروت تعيش فراغا رئاسيا وضعفا تاما فيما يخص السياسة بالدرجة الأولى. وأوضح المكينزي أن دول مجلس التعاون كانت قد اجتمعت العام الماضي واتفقت على ضرورة محاصرة استثمارات هذا الحزب الإرهابي وتضييق الخناق عليه، مبينا أن الإنجازات الأمنية الأخيرة تؤكد جدية الرياض لإضعاف هذا التنظيم الذي أضر بلبنان وسورية واليمن. قائمة ال12 تضمنت القائمة السابقة التي أعلنتها وزارة الداخلية في نوفمبر الماضي، والتي سجلت 12 قياديا في حزب الله على خلفية مسؤولياتهم عن عمليات لمصلحة الحزب في أنحاء الشرق الأوسط كلا من: علي موسى دقدوق الموسوي، حامد محمد جبر اللامي، حسين محمد جبر الموسوي، حامد محمد دقدوق الموسوي المشهور ب"حامد ماجد عبداليونس"، محمد كوثراني المشهور ب"جعفر الكوثراني"، محمد يوسف أحمد منصور وشهرته "سامي شهاب"، أدهم طباجة وشركته"مجموعة الإنماء لأعمال السياحة وفروعها"، قاسم حجيج، حسين علي فاعور، وشركته "مركز العناية بالسيارات"، مصطفى بدرالدين، إبراهيم عقيل، فؤاد شكر.