فرضت السلطات الأميركية عقوبات على الأفراد ذاتهم والكيانات المرتبطين بأنشطة «حزب الله» التي أعلنت عنهم وزارة الداخلية السعودية أمس وحذّرت من التعامل معهم، فيما تنوّعت التهم الموجهة لهم في تصنيع وتوريد المعدات الحربية «إلى كل من سورية واليمن، وشراء أدوات تكنولوجية حساسة». وبحسب ما أفادت مواقع أميركية عدة، فإن التهم الموجّهة لكل من فادي حسين سرحان وشركته «فايتيك للمساهمة اللبنانية» ومركزها بيروت، وعادل محمد شري وعلي حسين زعيتر، الذين أعلنت وزارة الداخلية السعودية عنهم ضمن قائمة ذات علاقة بما يسمّى «حزب الله»، تمثّلت في تصنيع وتوريد المعدات الحربية إلى كل من سورية واليمن بتراخيص مزورة، إضافة إلى شراء أدوات تكنولوجية حساسة ومعدات لعجلات من دون سائق من الولاياتالمتحدة وأوروبا. أما عادل محمد شري وشركة «لاهوا إليكترونيك فيلد» ومركزها الصين، فعملت على تسهيل إرسال معدات إلكترونية لليمن استخدمها الحوثيون في صناعة متفجرات، أما شركة «أيرو سكايون» ومركزها الصين وشركة «لابيكو» للمساهمة اللبنانية ومركزها لبنان ويملكهما علي زعيتر، استخدمتا تراخيص مزورة لتصدير معدات إلى «حزب الله»، إذ إن زعيتر موجود على لائحة الإرهاب في أميركا منذ تموز (يوليو) 2014. وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على ثلاثة من زعماء حزب الله هم مصطفى بدر الدين وإبراهيم عقيل، وفؤاد شكر، إضافة إلى رجل أعمال في لبنان يدعى عبدالنور شعلان لشرائه أسلحة لحزب الله وشحنها إلى سورية، وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات ضد «حزب الله» ووضعت شركات تساعد الحزب في التسليح ومملوكة من أشخاص موالين للتنظيم على لائحة الإرهاب. وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عقوبات على أفراد وشركات توفر الدعم المادي للقدرات العسكرية والإرهابية لميليشيا «حزب الله»، إذ أفادت بأن شركة Vatech SARL لفادي حسين سرحان قامت بشراء المعدات لهذه الأغراض الإرهابية، إضافة إلى عادل محمد شرّي وشركتهLe-Hua Electronics Field Co. Limited، وشركتين يملكهما علي زعيتر، المصنّف سابقاً «إرهابياً دولياً يعمل لمصلحة حزب الله». واتخذت وزارة الخزانة الأميركية قرارها وفقاً للقرار التنفيذي رقم 13224 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم، إذ جرى تجميد جميع ممتلكات لهؤلاء الأفراد وشركاتهم الموجودة في أي مكان خاضع للقوانين الأميركية، كما يمنع القرار المواطنين الأميركيين من التعامل معهم. وقال الوكيل الموقت لوزارة الخزانة آنذاك آدم زوبن: «إن حزب الله تنظيم إرهابي خطر ومخرّب، ووزارة الخزانة مصمّمة على مواصلة فرض الضغوط القصوى على هذا التنظيم، من خلال استهداف مصادر تمويله المختلفة، وقرار السلطات الأميركية يظهر استغلال حزب الله للقطاع التجاري لدعم قدراته العسكرية وتسهيل أنشطته الإرهابية، وستواصل الوزارة ملاحقة أي شخص أو شركة توفر الدعم لهذا التنظيم». يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت في تموز (يوليو) 2014 عقوبات على شركات مقربة من «حزب الله» وهي مجموعة «ستارز غروب هولدينغ» ومقرها بيروت ويملكها شقيقان تمكنت من شراء معدات إلكترونية متطورة من أماكن عدة من العالم، لتعزيز الترسانة العسكرية للحزب الذي استخدمها في مهمات عسكرية في سورية.