اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الولاياتالمتحدة وحلفاءها بتقويض اتفاق الهدنة الذي توصل إليه البلدان الأحد الماضي، وقال في اجتماع مع السيناتور الأميركي السابق، سام نان، في موسكو إن الشكوك التي أبدتها الولاياتالمتحدة وعدد من حلفائها تجاه الاتفاق فور إبرامه، أضعفته. وأضاف "فور موافقة رئيسي البلدين على مبادرة الهدنة في سورية بدأت أصوات من واشنطن وعواصم حليفة للولايات المتحدة تبدي شكوكا تجاه جدوى الاتفاق، ونود أن نقول إن هذه الأصوات تدعو للحرب وليس للسلام". وفي الاجتماع، أبرز نان أهمية الاتفاق قائلا "ما قمت به أنت والوزير كيري بشأن وقف الاقتتال في سوريا أمر مهم للغاية. وكذلك مواصلة العمل وتنفيذ الاتفاق مهما كانت درجة تعقيده. إنه يتطلب إبداء نوايا حسنة من الطرفين كي تتمكن مجموعات العمل من تنفيذ الاتفاق بشكل سليم، لذا أُثني على قيادتكم في هذا الصدد". وبدأت روسيا قصفا جويا في سورية، مُستهدفة معارضي الأسد، مما فاقم المعاناة والدمار في سورية، حيث أودت الحرب الأهلية الدائرة منذ خمسة أعوام بحياة أكثر من ربع مليون نسمة. من جهة أخرى، اتهم الرئيس التركي رجب إردوغان الغرب وروسيا وإيران بالسعي إلى تعزيز مصالحهم في سورية، وقال إنه يخشى من أن خطة أميركية روسية لوقف إطلاق النار في سورية ربما تصب في مصلحة بشار الأسد. وقال إردوغان خلال كلمة في أنقرة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة أمس، "للأسف لم يستطع الغرب والولاياتالمتحدةوروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أن يقفوا شامخين احتراما للإنسانية". وحول اتفاق الهدنة الروسي الأميركي، قال إردوغان "إذا كان هذا وقفا لإطلاق النار يرجع القرار فيه لروسيا التي هاجمت بشكل وحشي المعارضة المعتدلة وتحالفت مع الأسد بحجة محاربة تنظيم داعش، فإننا نخشى أن اللهب الذي يستعر حول الأبرياء لن يخمد". وأضاف أن فكرة منح الدعم لوحدات حماية الشعب الكردية -التي تعتبرها أنقرة قوة معادية- لأنها تقاتل تنظيم داعش ما هي إلا "كذبة كبرى".