أعلنت الولاياتالمتحدةوروسيا أمس (الاثنين)، أن اتفاقا لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في سورية اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق يوم 27 فبراير الجاري. وتستثني الهدنة تنظيم داعش وجبهة النصرة. وأفادت أن المسودة تدعو الأطراف السورية للموافقة على وقف الاقتتال بحلول ظهر يوم 26 فبراير. وتوقع وزير الخاريجة الأمريكي جون كيري، أن يؤدي الاتفاق حال تنفيذه إلى تقليل العنف وزيادة إمكانية تسليم المعونات الإنسانية ودعم التحول السياسي في سورية. في الوقت الذي دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف الصراع للتقيد بشروط اتفاق وقف الاقتتال. وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات أمس، أن الالتزام بوقف إطلاق النار في سورية سيكون مرهونا بوقف القصف الجوي والمدفعي وفك الحصار عن المدن. وأفاد بيان صادر عن هذه الهيئة في ختام اجتماعها في الرياض أن «الالتزام بالهدنة سيكون مرهونا بتحقيق التعهدات الأممية التي تنص على فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي». وكشف رئيس الائتلاف السوري خالد خوجه أمس، أن الهدنة ستكون لأسبوعين مبدئيا مع احتمال تمديدها. وقال «يمكن أن تمدد إلى ما لا نهاية إذا التزمت الأطراف بها». فيما وصف قيادي بالمعارضة الخطة المقترحة ب«المعيبة» لأنها ستسمح للحكومة وحلفائها باستهداف قوات المعارضة بحجة مهاجمة جبهة النصرة. وتوقع بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي لجيش اليرموك إحدى فصائل الجيش السوري الحر أن تواصل دمشق وحلفاؤها الروس مهاجمة أراضي المعارضة بهذه الذريعة. وتوالت ردود الفعل على اتفاق الهدنة، إذ اعتبر المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أنه قد يسمح باستئناف سريع للمفاوضات. فيما اعتبره البيت الأبيض الخطوة التالية في محاولة إحراز تقدم لإنجاز التغير السياسي في سورية، إلا أنه توقع أن يكون التنفيذ صعبا. وأفادت الخارجية الأمريكية أنه سيتم نشر مراقبين دوليين لمراقبة تنفيذ الاتفاق. ورحبت تركيا بالاتفاق، وطالب نائب رئيس الوزراء نعمان قورتولموش موسكو بوقف الضربات الجوية التي تقتل المدنيين. فيما شدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس على أن الأولوية بشأن الهدنة تتعلق بضمان ردود إيجابية من النظام السوري والمعارضة المسلحة، والتطبيق الدقيق من قبل جميع الأطراف. وتوقعت بريطانيا أمس (الاثنين) فشل اتفاق وقف إطلاق النار في سورية. واعتبرت أن الاتفاق الذي أعلنته موسكو وواشنطن لن يكون ناجحا، ما لم تغير روسيا وسورية موقفيهما على الأرض بشكل ملحوظ. وفي تغريد جديد للأسد خارج السرب، دعا رئيس النظام السوري أمس، إلى إجراء انتخابات برلمانية في 13 أبريل، متجاهلا مأساة السوريين.