انطلقت حملة طرائف جديدة في محادثات البلاك بيري من قبل فتيات سعوديات، بعد انتشار الحملة السابقة التي شهدتها أجهزة البلاك بيري أيضا على "عزيزي"، الحملة الجديدة موجهة هذه المرة ضد الكاتب الإنجليزي الشهير شكسبير، وتحتوي الطرائف التي يتم تداولها على قول للكاتب شكسبير، أو كلام ينسب إليه، ومن ثم التعليق تحته، ووضع الصور التعبيرية تحته تعبيرا عن الرضا أو التعجب أو الرفض لهذا القول. وبالغ البعض في طرائفهم المتداولة حتى تمنوا بأن يكون شكسبير سعوديا، ويرى بعض المشاركين في التعليقات المتداولة في حملة "شكسبير" أن الحملة الجديدة أفضل من حملة "عزيزي" السابقة، نظرا لأنها تجمع الحكمة والطرفة في نفس الوقت، ولكونها موجهة لأفعال الشباب، ويعتبرها بعض الفتيات المشاركات أنها رد بناتي طريف على اختراعات الشباب الفكاهية، مما يدل على أن الفتيات خلاقات في هذا المجال أيضا. وهنا مثال على الطرائف التي وردت في الرسائل المتداولة على البلاك بيري: "يقول شكسبير: إذا كنت يوماً رجلاً بمعنى الكلمة فلا تسمح لفتاة أن تبكي، وإذا كنت تحب تلك الفتاة، فلا تدعها تغيب عنك، وإذا كنت تعشقها فلا تسمح لها بالرحيل. التعليق: عزيزي شكسبير ما في منك سعودي؟! وفي مجال تزوير الأقوال على شكسبير، ومحاولة الفتاة الافتخار بنفسها، تبدأ الطرفة بعد وضع الفتاة لاسمها بين الأقواس وحوله الكثير من الورود والقلوب الملونة على هذا الشكل: يقول شكَسبير: عندما يكون لكَ صديقة اسمها ~ (اسم الفتاة) اعلم أنكَ أسعدْ إنسان في ألوجود" ويأتي ذلك كاستشهاد بقول الأديب الكبير على أهميتها. وعندما لا يعجب الفتاة قول لشكسبير أو تكون في مزاج سيىء، فإنها تلجأ إلى طرفة للتقليل من شأن شكسبير وأقواله بإرسالهن هذه الطرفة: "يقول شكسبير: حين يتجاهلك شخص ما.. اعلم أنك الأهم لديه، التعليق: عزيزي شكسبير.. ما ودك تسكت أحسن.. ما أحد ضيع الناس غيرك". ومن جهتها قالت الطالبة مها خالد المالكي إحدى الفتيات اللائي تستهويهن الحملة الجديدة على البلاك بيري أن الحملة الجديدة ضد شكسبير أفضل من حملة "عزيزي" السابقة، لأنها تجمع الحكمة والمعرفة والطرفة في آن واحد، فحتى وإن كان القول مزورا على شكسبير، إلا أن التعليق يعبر عن حكمة. وأوضحت المالكي أنها وصديقاتها أصبحن يبحثن عن طرائف شكسبير، ويسعين لمعرفة المزيد عنه من خلال الإنترنت، لتكوين طرائف جديدة والمشاركة بفعالية بالحملة. وقالت "من الممتع أن نختلق طرفة جديدة حول شخصية شهيرة مثل شكسبير، ونجدها قد وصلت الى آخرين ليسوا معنا في القائمة، وهذا يدل على اهتمام الشباب من الجنسين بتناقل الطرائف بشكل كبير، حتى إنه في بعض الأحيان تعود طرفتك عليك من صديقة في مدينة بعيدة أو بلد آخر، أو مغتربات سعوديات في الخارج". وتحدث المالكي الشباب باختراع حملة جديدة على غرار حملتهن، موضحة أن هذه الحملة ونجاحها دليل على أن الفتيات السعوديات أيضا خلاقات في مجال الطرائف واختراعها وتوزيعها. وذكرت أن الحملة تثبت بما لا يدع مجالا للشك إن البلاك بيري أصبح جزءا من شخصية الفتاة السعودية، وأنه لا يمكن التخلي عنه، وأن استخداماته تتعدى الاتصالات والفوائد التقنية إلى استخدامه كوسيلة للترفيه.