تذمر عدد من باعة الخضروات والفواكه في محافظة العارضة من إلزام البلدية أصحاب 27 محلا لبيع الفواكه والخضروات بإغلاق محلاتهم والانتقال إلى مقر السوق الأسبوعي، والذي تم تأجيره على أحد المستثمرين، ويبعد عن محلاتهم بمسافة تصل في بعضها إلى نحو 4 كيلومترات. وأوضح عصام سحاري "صاحب محل" أن خسارته لن تقل عن 120 ألف ريال في حال أصرت البلدية على نقله، إذ إن السوق الأسبوعي يبعد عن محله الحالي 3 كلم، متسائلا عمن سيعوضهم عن خسائرهم المتعلقة بالديون ومصاريف التأسيس وتقبيل المحل وغيرها. وأكدت البائعة أم محمد أنها باعت كل ما تملك واستدانت بعض المبالغ المالية لتجهيز محلها بالسوق الداخلي، مشيرة إلى أن موظفي البلدية أصبحوا يقفون بشكل شبه يومي على باب المحل، طالبين منها للانتقال. من جهته، أشار المتحدث الرسمي لبلدية العارضة المهندس يحيى حدادي في تصريحه، إلى أنه انطلاقا من حرص بلدية العارضة على تنظيم المحافظة والأسواق اليومية، كلفت المقاول المستثمر للسوق اليومي والأسبوعي بتجهيز السوق وتهيئته لاستقبال محلات الخضار والفواكه واللحوم والأسماك والدواجن، ومحلات النفع العام ذات العلاقة، لتجميع تلك الأنشطة المتناثرة في المدينة لتكون في موقع واحد، وذلك تسهيلا على مرتادي السوق، ولخلق روح المنافسة بين المحلات. وأضاف أنه بذلك تسهل المهمة على عملية الرقابة الصحية على تلك المحلات، وإلزامهم بالاشتراطات الصحية بما يضمن صحة وسلامة المواطن والمستهلك، مبينا أن البلدية سهلت عملية نقل التراخيص السارية إلى المواقع الجديدة حسب التعليمات المتبعة.