الصواريخ الفاشلة ترعب سكان صنعاء

مرة أخرى تفشل ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح في إطلاق صاروخ باليستي، حيث فشلت محاولة فجر أمس لإطلاق الصاروخ الذي انفجر في الموقع نفسه بإحدى القواعد في منطقة الصباحة غرب العاصمة صنعاء.
وفوجئ سكان العاصمة مع ساعات الفجر الأولى بدوي انفجار سمع في كل أنحائها، ما أثار الرعب في نفوس المدنيين، وفيما حاول الحوثيون الترويج إلى أن الانفجار ناجم عن غارة جوية لغارات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن الانفجار نجم عن محاولة فاشلة لإطلاق صاروخ، مشيرا إلى أن الحادث أسفر عن مصرع وإصابة عشرات الحوثيين. مشيرا إلى أن شظايا الصاروخ تطايرت فوق المساكن في الأحياء المجاورة، وتسببت في إحداث أضرار كبيرة وسط المدنيين.
وأضاف المركز "الانفجار نتج عن خطأ فادح ارتكبته الميليشيات التي تفتقد للمعرفة والخبرة في تركيب أجزاء الصاروخ، إضافة إلى خطأ يتعلق بالوقود، وكاد هذا الخطأ أن يتسبب في كارثة إنسانية لا يعلم مداها إلا الله، لأن الصاروخ انفجر وسط أحياء مدنية مكتظة بالسكان".
عمليات يائسة
تساءل القيادي في مقاومة آزال عبده الصنعاني عن السبب في إصرار ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع في إطلاق الصواريخ الباليستية، التي تفشل محاولات إطلاقها في معظم الأحوال، وتسبب تهديدا كبيرا للسكان. وقال "حتى إذا تمكنت الميليشيات من إطلاق الصاروخ، فإن الدفاعات المتطورة التي تملكها قوات التحالف العربي قادرة على إسقاطه، وترصده منذ لحظة إطلاقه، وتتابعه حتى يصل منطقة غير مأهولة بالسكان ثم تسقطه لضمان عدم التسبب في حدوث أضرار وسط المدنيين. لذلك فإن استخدام هذه الصواريخ لا يعدو كونه محاولة فاشلة لتحقيق أهداف مستحيلة، حتى إذا نجحت عملية الإطلاق".
وأضاف "يبدو أن ميليشيات الحوثي لم يعد بيدها سوى هذه المحاولات الفاشلة لإثبات وجودها وقدرتها على المقاومة، وكما يقولون فإن الغريق يتعلق بقشة، لذلك تعيش على احتمال ضئيل بأن تصيب أهدافها عبر إطلاق هذه الصواريخ، وتسعى في الوقت ذاته إلى تحقيق انتصار معنوي كاذب".
تزايد غارات التحالف
شنت طائرات التحالف أمس، سلسلة غارات جديدة على مواقع الحوثيين وحلفائهم بمحافظتي تعز وصنعاء، وسط استعدادات مكثفة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني لاستعادة محافظة ذمار، جنوب العاصمة. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن مقاتلات التحالف شنت في وقت مبكر صباح أمس، ثلاث غارات في مديرية ضلاع همدان غربي صنعاء، و12 غارة على تلة التلفزيون التي تسيطر عليها الميليشيات وحولتها إلى ثكنة عسكرية، إضافة إلى ملعب الثورة الرياضي، وسط العاصمة. وكذلك استهدفت الغارات معسكر النهدين، ومقر الفرقة الأولى، وقاعدة الديلمي الجوية قرب مطار صنعاء الدولي. إلى ذلك، قال محافظ ذمار علي القوسي إن القوات الموالية للشرعية تخطط لاستعادة المحافظة، ما سيقلب موازين المعركة مع الحوثيين. مشيرا إلى أنه تم تكوين وتدريب ألوية للمقاومة، وإن المجندين باتوا على أتم استعداد لبدء معركة الحسم، ودعا قبائل المنطقة إلى الوقوف صفا واحدا للتخلص من الحوثيين لتعود المحافظة التي تبعد عن صنعاء 100 كيلومتر.