تكرر مسلسل الفشل الحوثي في إطلاق صواريخ حوثية على أراضي المملكة، فبينما أسقطت الدفاعات السعودية صاروخا أطلق من إحدى القواعد في صنعاء، انفجر صاروخ آخر فوق أحد الأحياء السكنية بعد وقت وجيز من إطلاقه، فيما سقط ثالث دون أن ينفجر في كلية الزراعة بجامعة صنعاء، ما أحدت حالة من الذعر والرعب وسط الطلاب. وكانت قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة قد أعلنت أمس إسقاطها صاروخا فوق الأراضي اليمنية، أطلقه الانقلابيون الحوثيون في اتجاه السعودية. مشيرا إلى وقوع قتلى وجرحى في صنعاء في عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة. كما قال سكان محليون وشهود عيان في العاصمة اليمنية إن صاروخا أطلقته الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في وقت متأخر ليل أول من أمس، فوق سماء صنعاء بعد إطلاقه بدقائق، وتسببت شظاياه التي تناثرت على عدد من الأحياء السكنية في أضرار فادحة في منازل وسيارات المواطنين. أضرار هائلة قال المركز الإعلامي للمقاومة إن الصاروخ الحوثي انفجر فوق حي السينية، وتسببت شظاياه في حدوث دمار كبير، مرجحين أن يكون قد انطلق من جوار محطة التلفزيون حيث توجد العديد من مخازن الأسلحة في المنطقة. وأشار المركز إلى أن حرائق هائلة اندلعت في العديد من منازل المواطنين وسياراتهم، وبعد انفجار الصاروخ في الجو وتسببه بعشرات الإصابات، سارعت وسائل الإعلام التابعة للانقلابيين إلى محاولة مداراة عجز الحوثيين عن إطلاق الصاروخ، حيث زعمت أن تلك الحرائق ناتجة عن غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي، رغم أن التحالف لم يشن في ذلك الوقت أي غارة. كما سخر ناشطون من الأكاذيب والدعوات التي بثتها تلك الوسائل خلال الأيام الماضية، عن "إصابة الصواريخ لأهدافها بدقة"، مؤكدين أن معظم الصواريخ البالستية التي تطلقها ميليشيات الحوثي وقوات صالح تسقط بعد إطلاقها بدقائق. تهديد سلامة الطلاب فوجئ طلاب كلية الزراعة في جامعة صنعاء بسقوط صاروخ وسط فناء الكلية، بينما كان الطلاب في قاعاتهم الدراسية. وأشار مصدر من داخل الكلية إلى أن حالة من الرعب انتشرت وسط الطلاب، رغم أن الصاروخ لم ينفجر. مضيفا أن كل الطلاب سارعوا إلى مغادرة الحرم الجامعي، خشية انفجار الصاروخ في أي لحظة. وقال المصدر "في أثناء سير المحاضرات بالكلية، فوجئ الطلاب بصوت مدو، وبعد لحظات سقط الصاروخ داخل الفناء الجامعي. وفيما بعد علمنا أنه أطلق من مقر الفرقة الأولي مدرعات، القريبة من الجامعة". وتابع المصدر بالقول إن كثيرا من قيادات التمرد كانوا قد زاروا الجامعة من قبل، ودعوا الطلاب إلى ترك المقاعد الدراسية والالتحاق بجبهات القتال، ووعدوهم بضمان وظائف مميزة لهم، إلا أن الطلاب لم يتجاوبوا مع تلك الدعوات، وسخروا منها، مؤكدين إصرارهم على مواصلة تعليمهم الجامعي.